البشير: أي تفكيك لليبيا سيدفع ثمنه السودان وداعش مخترقة
الخرطوم 24 فبراير 2015 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن أي انفراط للأمن في ليبيا أو تفكيك لها سيدفع ثمنه السودان، ورأى أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يضم “شبابا صادقين جدا تأثروا بهذا الفكر وآمنوا به”، لكن التنظيم مخترق بهدف الإسأة للإسلام.
وقال البشير في مقابلة مع قناة “اسكاي نيوز” إن هناك اختراقا لهذه الجماعات و”الاختراق واحدة من أهدافه الإساءة للإسلام”.
واستنكر الرئيس السوداني بشدة “حرق الأسرى” من قبل “داعش”، قائلا: “ما يقومون به ويصورونه ويبثونه يتنافى مع أبسط قواعد الإسلام”.
وتابع “ما عندنا شك أن هذه التنظيمات مخترقة.. مخترقة من جهات معادية للإسلام، وهي حملة لتشويه صورة الإسلام متمثلة في بعض الرسومات الكارتونية في المواقع الغربية، وما يحدث من داعش ليس بعيدا عن هذه الحملة”.
وأكد البشير أن بلاده تعترف بالحكومة الوطنية الليبية في طبرق، كما ذكر أنه مع الحل السياسي في سوريا، على أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد جزءا من الحل خلال مرحلة انتقالية.
وأضاف البشير، الذي يزور الإمارات منذ السبت الماضي، أن بلاده تسعى من خلال علاقتها بالجماعات في طرابلس، إلى إيجاد وفاق ليبي ليبي بهدف إيقاف الحرب.
وأضاف: “جهدنا منصب مع دول الجوار الليبي.. أن نستغل علاقاتنا لحل المشكلة الليبية ونحن لسنا مع طرف ضد طرف لاستمرار القتال في ليبيا، وإنما ضد القتال، ومع وحدة ليبيا”.
وقال إن ليبيا دولة كبيرة، وبها كمية كبيرة من السلاح، وأي انفراط للأمن في ليبيا أو تفكيك لها “نحن سندفع الثمن”، مشيراً إلى أن “الأخوة في ليبيا يعيشون أوضاعاً استثنائية وهناك قتال في ليبيا وجهدنا هو إيقاف القتال”.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية والرئيس بشار الأسد، قال البشير إنه مع الحل السياسي في سوريا، على أن يكون الأسد جزءا من الحل خلال مرحلة انتقالية.
وأوضح أنه يجب أن يكون هناك حل يستوعب الجميع ولا يستثني الأسد، مضيفاً أنه إن لم يكن جزءاً من الحل فإنه “سيظل يقاتل حتى النهاية”. وتابع أن هناك “جهات كثيرة جداً يهمها استمرار الحرب في سوريا”.