مشاورات جديدة في الخرطوم لبحث استراتيجية خروج “يوناميد” من دارفور
الخرطوم 15 فبراير 2015 – بدأت في الخرطوم، الاحد، مباحثات بين الحكومة السودانية وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لوضع استراتيجية محددة تكفل مغادرة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور “يوناميد” من السودان.
وتكتمت وزارة الخارجية السودانية على تفاصيل المباحثات مكتفية بتصريح مقتضب لمتحدثها الرسمي اعلن فيه الشروع في الاجتماعات عقب وصول فريق اممي أفريقي مشترك الخرطوم يوم السبت.
وقال المتحدث يوسف الكردفاني، في تصريحه المكتوب “إن الاجتماع يأتي لتنفيذ مخرجات لقاء الأطراف الثلاثة الذي عقد في شهر ديسمبر الماضي بالخرطوم بهذا الخصوص”.
وأعلن الكردفاني جاهزية الحكومة السودانية لإعداد وتنفيذ استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من البلاد.
وكان السودان جدد مطالبته بإعداد خطة لخروج البعثة المختلطة من دارفور بعد تصاعد أزمة التقارير الإعلامية الخاصة بإتهام قوات في الجيش السوداني عمليات إغتصاب جماعي لنساء في بلدة “تابت” بولاية شمال دارفور.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ عام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.