Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اتحاد الصحفيين السودانيين يضيق ذرعا بمصادرة الأمن للصحف

الخرطوم 3 فبراير 2015 ـ اضطر الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، الثلاثاء، لإبداء قلقه البالغ إزاء المصادرة المتكررة لعدد من الصحف بواسطة جهاز الأمن والمخابرات، بعد تزايد عملية المصادرة بشكل لافت الفترة الأخيرة، ويسيطر صحفيو المؤتمر الوطني الحاكم منذ سنوات على الاتحاد العام للصحفيين السودانيين.

صحفيون يرفعون شعارات تضامنية مع (الصيحة) امام مجلس الصحافة - إرشيف
صحفيون يرفعون شعارات تضامنية مع (الصيحة) امام مجلس الصحافة – إرشيف
وقال اتحاد الصحفيين في بيان إن “مصادرة أية صحيفة بعد الطباعة واعادة الرقابة القبلية إجراءات غير قانونية من شأنها التأثير على حرية الصحافة”.

وأشار إلى أن آخر عمليات المصادرة التي تعرضت لها الصحف كان ما تعرضت له صحيفة (آخر لحظة)، الإثنين.

وأرجع صحافيون في (آخر لحظة) أسباب المصادرة إلى عنوان الصحيفة الرئيس في عدد الأحد، الذي يقول: “الوطني: باقون بالانتخابات أو بغيرها”.

ونبه اتحاد الصحفيين كذلك الى رفضه للرقابة القبلية المتقطعة التي ظلت تتعرض لها صحيفة (الصيحة) المملوكة للطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير خلال الفترة الفائتة.

وكان الصحفي في صحيفة “الصيحة” لؤي عبد الرحمن، أعلن عبر حسابه في “فيسبوك” أنه خاطب إدارة التحرير في صحيفته بالتوقف عن العمل نسبة للرقابة القبلية المفروضة على كل ما يكتب ضد المؤتمر الوطني الحااكم أو ضد أداء الحكومة.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.

وأبدى اتحاد الصحفيين في بيانه أمله بأن يوقف جهاز الأمن اللجوء الى التدابير الاستثنائية في التعامل مع الصحف وأن يحيل أية تجاوزات الى سلطة القانون بدلا من استخدام الإجراءات التي من شأنها الانتكاس بمناخ الحريات في البلاد.

ودعا الى حوار فاعل بين واجهات العمل الصحفي ورؤساء التحرير وجهاز الأمن يفضي الى صيغة مثلى لإدارة ما يختلف عليه الطرفان، تحتكم الى القانون بعيدا عن الإجراءات الاستثنائية.

وتشكو الصحافة في السودان من هجمة شرسة تنفذها السلطات الأمنية على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة تارة والإيقاف تارة أخرى، علاوة على فرض الرقابة القبلية أحيانا، ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” ونشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.

كما تعاني الصحافة السودانية من تلقيها بلاغات واستدعاءات كيدية الى جانب تضرر الصحفيين من تعدد أوامر حظر النشر.

وقالت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر”، في نوفمبر الماضي، إن الصحفيين يواجهون بلاغات (كيديَّة) من نافذين ودستوريين، ما يشكل استغلالا للسلطة والنفوذ، ومحاولة لإرهاب الصحافة، وتخويفها بسيف المقُاضاة، لتتراجع عن نقد الأداء الحكومي، وتمتنع (ذاتياً) عن تناول قضايا الفساد المالي والإداري.

وانخفض، توزيع الصحف السياسية، البالغة 20 صحيفة، باكثر من 50% في العام 2013 مقارنة بتوزيعها العام 2012، بينما توقفت 12 صحيفة عن الصدور خلال العام 2014.

وأقر الأمين العام لاتحاد الصحافيين السودانيين الفاتح السيد، بأن كثرة أوامر حظر النشر بجانب عوامل إقتصادية تعيق توزيع الصحف، وساهمت في تقلص التوزيع بأكثر من 50%.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *