السودان يستبعد إعادة جوبا النظر في رسوم النفط منفردة
الخرطوم 2 فبراير 2015 – شكك مسؤول في البرلمان السوداني، بإمكانية إعادة دولة جنوب السودان النظر في رسوم عبور النفط البالغة 24 دولاراً للبرميل منفردة، والتي يتم تصديرها عبر الموانئ السودانية، وقال إن جوبا تواجه الآن وضعا لم تضعه في الحسبان بعد إنخفاض اسعار النفط عالميا.
وأشار الى إنه بناء على الترتيبات الحالية مع حكومة الخرطوم، فإن حكومة جوبا ملزمة بأن تدفع للخرطوم 9 دولارات كرسوم إلزامية للبرميل الواحد، لافتا إلى أن بلاده تدفع طوعا حاليا 15 دولارا إضافية، ومعتبرًا أن ذلك يعد عملا “خيريا طوعيا” على حد وصفه وأن جوبا ستعيد النظر فى سدادها لتلك القيمة للخرطوم.
وأوضح استيفن، أن قيمة الـ 15 دولارا الإضافية التى تدفعها جوبا للخرطوم كانت عبارة عن حزمة تعويضية قيمتها 3 مليارات دولار تدفع على سنوات للخرطوم، مقابل عدم تحمل بلاده مع السودان ديونه الخارجية قبل انفصالهما.
وأوضح ديو”إلى أنه ليس من المستغرب أن يتمثل أحد تأثيرات انخفاض أسعار النفط العالمية فى انخفاض كبير نسبيا فى مبيعاتنا من النفط الخام”، موضحا أن إنتاج النفط انخفض إلى الثلث تقريبا ليصل إلى 160 ألف برميل يوميا، بعد أن وصلت معدلاته إلى 245 ألف برميل قبل اندلاع المعارك بالبلاد.
غير أن رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان السوداني، عمر آدم رحمة، شدد على عدم قدرة دولة جنوب السودان إعادة النظر في رسوم عبور النفط.
وأشار في تصريحات صحفية، الإثنين، الى ان اتفاق البلدين حول رسوم عائدات النفط يجعل الرقم ثابتا وهو مبلغ الـ24 دولار تدفعها جوبا مقابل مرور كل برميل.
ونوه الى أن قيادات دولة جنوب السودان تمسكت بتحديد رقم وليس نسبه تدفع للخرطوم لافتا الى أن الواقع الحالي فرض عليهم أشياء لم يضعوها في الحسبان في إشارة الى انخفاض اسعار النفط عالميا.
ونوه رحمة الى أن إعادة النظر في رسوم عبور النفط لا يتم بمعزل عن السودان، ولابد من تراضي الدولتين على الخطوة.