“أطباء بلا حدود” تعلن تعليق نشاطها في دارفور والنيل الأزرق
الخرطوم 29 يناير 2015 ـ قالت منظمة أطباء بلاد حدود، الخميس، إن قسمها الذي يتخذ من بروكسل مقر له سينسحب من جنوب وشرق دارفور وولاية النيل الأزرق بسبب الحرب ونظرا لعدم تعاون السلطات السودانية، بينما توقع مسؤول بلغاري الإفراج عن ستة عمال إغاثة بلغاريين اختطفتهم الحركة الشعبية ـ شمال، قبل أيام.
ويواجه السودان تمردا في دارفور منذ 2003 وتمردا آخر في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان في 2011.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عدم السماح لعامليها بدخول ولاية النيل الأزرق واضطرارها لوقف أنشطتها في شرق دارفور إضافة إلى العقبات الإدارية في جنوب دارفور كلها عوامل جعلت عملها في هذه المناطق مستحيلا.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في الثالث والعشرين من يناير الحالي إن مستشفى “فاراندالا” التابع لها في جبال النوبة بجنوب كردفان تعرض للقصف الجوي من قبل الجيش السوداني وأعلنت عن تعليق نشاطها الإنساني الطبي في المنطقة.
وقال بارت جاسنز مدير عمليات المنظمة في بروكسل في بيان “ما نراه هو أن الحكومة السودانية ترتب اجتماعات لمنع المساعدات الدولية تحديدا وليس تسهيلها”.
واشتد العنف في دارفور منذ طلبت الحكومة من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يناميد” مغادرة البلاد في نوفمبر، كما ازداد العنف حدة في النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انهيار محادثات وقف إطلاق النار في ديسمبر.
وقالت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود إن عملياتها في جنوب وشرق دارفور والتي يديرها الجزء الفرنسي من المنظمة ستستمر في حين سيظل مكتبها في جنوب كردفان مغلقا مؤقتا بعد قصف مستشفى تابع لها هناك في 20 يناير.
ولم يتسن الاتصال بمصدر بالحكومة السودانية للتعليق.
اختطاف عمال الإغاثة البلغاريين
إلى ذلك توقع رئيس مجلس إدارة الشركة المشغلة لمروحية كانت تقل ستة عمال إغاثة بلغاريين اختطفوا في السودان الإفراج عنهم يوم الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير.
واختطف مقاتلون متمردون سودانيون البلغاريين الستة وهم ثلاثة مسؤولين من الشركة المشغلة للطائرة (هيلي إير) ومقرها في صوفيا وثلاثة من أفراد الطاقم بعد هبوطها اضطراريا في ولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء. ويعمل الستة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال جورجي سباسوف وهو رئيس مجلس إدارة شركة (هيلي إير) لوسائل الإعلام البلغارية بعد مكالمة هاتفية مع المخطوفين “هناك احتمال للإفراج عنهم اليوم (الخميس). وإذا لم يحدث هذا الأمر اليوم سيفرجون عنهم غدا (الجمعة) على أبعد تقدير”.
وأضاف سباسوف أن “البلغاريين الستة هم في حال جيدة.. لم نتكلم عن فدية، ولم نبحث هذه الامكانية حتى.. إنهم موجودون في معسكر ومن اختطفوهم دققوا في المهمة التي كانوا يضطلعون بها ونوعية المعدات الموجودة على متن طائرة الهليكوبتر”.
وقال مبارك أردول المتحدث باسم المتمردين لرويترز، الأربعاء، “نحن على اتصال حاليا مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي لنرتب إطلاق سراحهم”.
وكانت طائرة الهليكوبتر تنتقل في رحلة مجدولة من جنوب السودان الذي انفصل عن الشمال عام 2011 إلى الخرطوم عاصمة الشمال.
وتصاعد القتال بين القوات الحكومية وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال -التي تقول الوزارة إنها تحتجز البلغاريين الستة – في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ انهيار محادثات السلام في ديسمبر.
وتتعاون شركة (هيلي إير) عبر طائرات الهليكوبتر التي تملكها مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 1997 بغية دعم عملياته في البلدان التي تمزقها الصراعات مثل السودان وسيراليون وأفغانستان والصومال.