البشير: إتاحة الحريات بلا سقوف يمهد لإشاعة الفوضى
الخرطوم 21 يناير 2015- قطع الرئيس السوداني عمر البشير بان الدعوة للحوار الوطني الشامل، والمشاركة في الأنتخابات لاتعنى إتاحة الحريات،دون سقوف، كما ظن البعض، وشدد على ان الحريات المطلقة تمهد للفوضى لذا حددت بقوانين تحكمها وتنظمها.
وقال البشير لدى لقائه رئيس البرلمان السوداني ، الفاتح عز الدين الذي سلمه رد الهيئة التشريعية علي خطابه الذي ألقاه في فاتحة أعمال الدورة العاشرة للبرلمان، إن السودان يخطو باتجاه مرحلة مفصلية من تاريخه ستشهد فيها البلاد قضايا سياسية هامة بينها اجراء الانتخابات والحوار الوطني.
واطلق البشير دعوة للحوار الوطني في 27 يناير 2014، حث فيها معارضيه دون استثناء على الانضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس.
وأصدرت أحزاب معارضة ومشاركة في الحوار باستثناء المؤتمر الشعبي ،بيانا، مساء الثلاثاء، أعلنت فيه تعليق مشاركتها في الحوار الوطني لحين استيفاء مطلوبات تهيئة المناخ الواردة في الوثائق الموقع عليها من الجانبين والمعتمدة إقليميا ودوليا.
وأشار البيان الى أن المطلوبات تتمثل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمحكومين سياسيا كافة، السماح للأحزاب بممارسة نشاطها خارج دورها، بسط حرية النشر والتوقف عن مصادرة الصحف والتضييق على الصحفيين، ايقاف الإجراءات الاستثنائية الى حين انتهاء الحوار.
وقال البشير الاربعاء، أن السودان و بشهادة المراقبين نجح في تجاوز عقبات صعبة راهنت قوى معارضة على انها ستؤدي إلى انهيار الحكومة خلال فترة قصيرة.
وأضاف “لكنا خرجنا منها إلى بر الأمان، خاصة في المجال الاقتصادي عن طريق البرنامج الاسعافى الذي حقق نتائج إيجابية كبيرة”.
وأكد الرئيس استمرار الحوار الوطني رغم العقبات، مؤكداً قيام الانتخابات في موعدها بمشاركة قوى سياسية مقدرة، بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
وقال البشير إن انخفاض أسعار النفط عالمياً رفع حرجا كبيرا عن الحكومة خاصة فيما يلي رفع الدعم، وأشار إلى أن السودان أصبح مستوردا للنفط بعد أن كان مصدرا لافتاً إلي أن نصيب البلاد من بترول الجنوب المحدد بـ 24 دولار للبرميل أصبح حالياً بمثابة النصف لسعر البرميل.
وقال رئيس البرلمان الفاتح عز الدين إن خطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة حوى أمهات القضايا المصيرية والمفصلية في البلاد، مؤكداً دعم البرلمان للقوات المسلحة والنظامية لدعم السلام والاستقرار في البلاد.