وزير الدفاع ومدير الأمن وحميدتي في “فنقا” بجبل مرة بعد “تحريرها”
الخرطوم 8 يناير 2015 ـ زار وزير الدفاع السوداني ومدير جهاز الأمن والمخابرات منطقة “فنجا” بشرق جبل مرة في دارفور، والتي استردتها القوات الحكومية من يد الحركات المسلحة بعد أن ظلت 13 عاما تحت سيطرتها، واستقبل قائد قوات الدعم السريع “حميدتي” الوفد، بينما اعتبر وزير الدفاع “تحرير” المنطقة الاستراتيجية بمثابة ثلثي المشوار لإنهاء التمرد في الإقليم.
وقال الجيش السوداني، الخميس الماضي، إنه سيطر على منطقة “فنقا” الوعرة ذات المغارات الجبلية في جبل مرة بدارفور، والتي اتخذتها حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور رئاسة لإدارة عملياتهم العسكرية في الإقليم.
ورافق وزير الدفاع ومدير الأمن في زيارتهما لـ “فنقا”، الخميس، عدد من كبار قادة القوات المسلحة وجهاز الأمن ووفد يمثل الاتحاد العام للطلاب السودانيين، وكان في استقبالهم والي جنوب دارفور اللواء آدم جار النبي ووالي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم وقائد الفرقة السادسة عشرة مشاه اللواء عادل حمد النيل.
وأشاد وزير الدفاع بقوات الدعم لإنجازها من الفرقة السادسة عشرة مشاة تحرير فنقا “التي لم يرفرف فيها علم السودان طوال الـ 13 سنة الماضية”، واكد أنه بتحرير فنقا اكتمل ثلثا المشوار لدحر التمرد من كافة دارفور وأن قناة التمرد انكسرت وعزيمته انهارت تماماً.
وتطل منطقة (فنقا) على الطريق الرابط بين مدينتي نيالا في جنوب دارفور، والفاشر في شمال دارفور.
وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وحيا وزير الدفاع ـ بحسب وكالة السودان للأنباء ـ جموع المواطنين العائدين للمنطقة بعد دحر التمرد واكد أن عمليات الصيف الحاسم ستكون حاسمة للتمرد في كافة الجبهات، وقطع بعدم “تفريط القوات المسلحة في أي شبر من تراب الوطن”.
وخاطب مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا القوات والمواطنين وأشاد بدور قوات الدعم السريع في تحرير منطقة فنقا ودحر التمرد.
ودعا عطا قوات الدعم السريع لمواصلة المشوار والقضاء على التمرد في البلاد جنبا الى جنب مع القوات المسلحة وأكد أن الاستعدادت اكتملت من قبل كافة الاجهزة النظامية للقضاء على التمرد في البلاد.
في ذات السياق أشاد كل من والي ولايتي جنوب دارفور ووسط دارفور بالانتصارات ودحر التمرد واسترداد فنقا للمواطن من أيدي التمرد واكد والي ولاية جنوب دارفور حسم التمرد في الإقليم خلال الصيف الحالي.
ورحب قائد قوات الدعم السريع العميد محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالوفد الزائر واثنى على الزائرين لتكبدهم المشاق والحضور لتهنئة القوات على “انتصارها المستحق وطرد التمرد من فنقا التي كانت تمثل رئاسة للمتمردين مناوي وعبد الواحد بولايات شمال دارفور وجنوب دارفور وشرق دارفور”.
وتابع “تم تلقينهم درسا سيكون في الذاكرة طول الدهر” وأكد نهاية التمرد في كافة أنحاء دارفور بدحر التمرد من فنقا، موضحا أن ما تبقى عبارة عن جيوب صغيرة مقدور عليها خلال الفترة القادمة.
وكان الجيش قد أعلن الخميس الماضي، أنه دمر وغنم من المتمردين في “فنقا” عددا من السيارات العسكرية، بلغت أكثر من خمسين سيارة، كما بلغ عدد القتلى في صفوف الحركات نحو خمسين قتيلا، إضافة إلى عدد كبير من العتاد الحربي الخفيف والثقيل.