السيسي: اتفاقية الدوحة لن تنهار بسبب خلافات “التحرير والعدالة”

الخرطوم 8 يناير 2015 ـ بدا رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، واثقا من أن اتفاقية الدوحة للسلام الموقعة بين حركته والحكومة لن تنهار، بسبب الخلافات داخل “التحرير والعدالة”، وأعلن السيسي عن جولة مرتقبة للرئيس عمر البشير في ولايات دارفور قريبا.

واتسعت الهوة أخيرا بين السيسي والأمين العام للحركة بحر أبوقردة وسادت خلافات حادة وسط قادة حركة التحرير والعدالة امتدت إلى تاج الدين نيام الذي انسلخ عن الحركة في وقت سابق، وذلك بسبب إنفاذ بند الترتيبات الأمنية.

وحذر السيسي في تنوير قدمه عقب وصوله لمقر السلطة بالفاشر، الخميس، من يتناولون قضايا الحركة في وسائل الإعلام بشكل شخصي، قائلا إنهم سيسقطون، وأكد تماسك حركة التحرير والعدالة في مؤسساتها وقواتها في الميدان.

وقال السيسي إن الحركة تعمل بالتشاور التام مع أصحاب المصلحة في الإقليم، وستمضي في تنفيذ مشروعاتها التنموية في دارفور حتى يعم الأمن والاستقرار.

وشدد السيسي أن حركته “لن ترضى بالعبث بمكتسبات أهل دارفور والرجوع بهم إلى المستنقع القبلي”، ووصف الذين يتناولون القضايا الشخصية في تصريحاتهم لوسائل الإعلام بأنهم (مفلسون).

وحذر من ضياع مستقبل شباب الحركة حال عدم إكمال إنفاذ ما تبقى من بند الترتيبات الأمنية، وأضاف أن السلطة ماضية في تلبية طموحات أهل الإقليم ليعم الأمن والرخاء والتنمية، قائلاً إن اتفاقية الدوحة “لن تنهار حتى لو ذهب التجاني السيسي”.

وجدد رئيس حركة التحرير والعدالة مضي حركته قدماً لتكملة ما تبقى من تنفيذ الترتيبات الأمنية ودخول القوات المعسكرات في مدن الفاشر ونيالا والجنينة وزالنجي خلال أيام، مشيراً إلى الصعوبات والتحديات والتي واجهت الحركة في سبيل إنفاذ بند الترتيبات الأمنية.

ودعا جميع أعضاء الحركة إلى ضرورة وحدة الصف ونبذ القبلية والعمل من أجل حل مشكلة دارفور، مؤكداً في الوقت نفسه تماسك حركة التحرير والعدالة واستمرارها في تنفيذ برامجها وأنشطتها التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار بالإقليم.

إلى ذلك أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور عن زيارة مرتقبة للرئيس البشير إلى ولايات دارفور الخمس المرحلة المقبلة لافتتاح طريق الإنقاذ الغربي وبعض المشروعات الخدمية بإقليم دارفور.

وقال السيسي للصحفيين بمطار الفاشر إن تباشير التنمية في دارفور بدأت تلوح في الأفق مؤكداً أن وثيقة الدوحة للسلام جاءت لتلبى طموحات أهل دارفور وأشار إلى أن هناك ترتيبات تجري بين سلطته والحكومة الاتحادية وولاية شمال دارفور لتحديد موعد زيارة البشير.