متمردو “الشعبية” يؤكدون عدم فقدانهم بلدة استراتيجية بجنوب كردفان
الخرطوم 1 يناير 2015 ـ أكد قائد في الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية ـ شمال، في تسجيل فيديو أن قواتهم ما زالت تفرض سيطرتها على منطقة “دلوكة”، 8 كلم جنوبي كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، نافيا تمكن قوات الحكومة السودانية من الاستيلاء على المنطقة الاستراتيجية الحصينة.
وشهدت مناطق قريبة من كادقلي عمليات عسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة خلال ديسمبر الماضي، وصلت إلى تخوم كادقلي، حيث سقطت بعض القذائف الصاروخية في المدينة.
ودارت معارك بين الطرفين عند منطقة “بلنجا” على بعد 10 كلم من كادقلي، كما شهد الطريق بين كادقلي والدلنج عمليات عسكرية، إلى جانب معارك في دلدكو والعتمور والرصيرص.
وحسب العميد كوكو إدريس من الجيش الشعبي، فإن قواتهم تصدت لحملة “الصيف الحاسم 2” التي بدأت تنفيذها القوات الحكومية خلال شهر ديسمبر، وأكد أن الجيش الشعبي ما زال يسيطر على منطقة “دلوكة” نافيا أن تكون دخول قوات الحكومة إلى جبل “دلوكة”، وزاد “الحكومة استلمت (قردود) وهي منطقة بين (السرف) و(دلوكة)”.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أطلق ما أسماه “عمليات الصيف الحسم (2) للقضاء على التمرد.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.
وقال كوكو في تسجيل فيديو بثته شبكة “عاين” القريبة من الحركة الشعبية، إن الطرفين خاضا معاركا في محورين، شرق وجنوب كادقلي، وعلى بعد 10 كلم من المدينة خلال 3 أسابيع من ديسمبر في كل من “دلوكة وبلنجا والرصيرص ودلدكو”.
وعرض التسجيل ما قال إنها غنائم استولت عليها قوات المتمردين من قوات الحكومة تتمثل في 44 مدفع دوشكا، 13 سيارة لاندكروزر، 2 تانكر، دبابة تي 55 وتدمير دبابتين من نفس الطراز.
وأقر كوكو بأن الجيش الشعبي فقد 3 قتلى خلال معارك ديسمبر و15 جريحا، واتهم الجيش بتزوير أعمار أطفال يقاتلون في صفوفه وعرض جزءا من صورهم ومستنداتهم.
وروى أهالي في تسجيل الفيديو تعرضهم لقصف حكومي من مقاتلات الميج والانتنوف، ما أدى إلى مقتل طفلين في مدرسة وإصابة طفلين آخرين جرى نقلهما للمستشفى.
وحسب شبكة “عاين” فإن القوات الحكومية كثفت قصفها على عدة مناطق في جبال النوبة وألقت نحو 468 من القنابل والصواريخ الى جانب هجوم بري على بعض المناطق ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم أطفال وإصابة 37 آخرين وتدمير 24 منزلاً.