الحركة تعلن اطلاق 20 أسيرا حكوميا استجابة لمبادرة “السائحون”
الخرطوم 28 ديسمبر 2014 ـ أعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، الأحد، أنها قررت اطلاق 20 أسيرا من قوات الحكومة السودانية، في مناطق سيطرتها بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما أثنت مجموعة “السائحون” على استجابة الحركة لمبادرتها، وعدتها دليلا على صدق النوايا.
وقال المتحدث بإسم الوفد المفاوض للحركة الشعبية مبارك أردول إن الخطوة جاءت ، استجابة لرسالة من الأمين العام لمبادرة (السائحون) ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ بعث بها في 20 ديسمبر الحالي للأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان.
وكان الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ لمجموعة “السائحون” عقد اجتماعا مطولا ونادرا بأديس أبابا، في 30 نوفمبر الماضي، ﻣﻊ الأمين العام للحركة ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ـ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، توج بالاتفاق على توسط “السائحون” بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى طرفي الصراع.
والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.
وأكد أردول في بيان تلقته “سودان تربيون” الأحد ،أنه بعد مشاورات أجراها عرمان مع رئيس الحركة والقائد العام للجيش الشعبي مالك عقار ونائب رئيس الحركة ورئيس هيئة أركان الجيش عبد العزيز الحلو، تقرر إطلاق سراح 20 من أسرى الحرب استجابة لمبادرة (السائحون) “كتأكيد لحسن النوايا وحتى قبل بدء الحوار التفصيلي مع (السائحون)”.
وطلبت الحركة بإرسال طائرة من الصليب الأحمر الدولي تتحرك من أديس أبابا لنقل 20 أسيرا في النيل الأزرق وجنوب كردفان، قبل بدء جولة المباحثات القادمة “تقديراً من الحركة الشعبية للقضية الإنسانية للأسرى وحاجة أسرهم لهم”.
ودعا البيان مبادرة (السائحون) لاجتماع مشترك لبحث وتطوير أجندة إنسانية مشتركة اقترحت أن يكون من ضمنها بحث قضايا المفقودين والأسرى من كل الأطراف وعلى رأس المفقودين من جانب الحركة العميد أحمد بحر هجانة وفي مقدمة الأسرى العميد عمر فضل دارشين وإبراهيم الماظ وعبد العزيز عشر وكآفة المفقودين والأسرى من الجانبين.
واقترحت الحركة مناقشة وقف قصف الطيران الحكومي على المدنيين، وحق المدنيين في كلا الطرفين في المساعدات الإنسانية بعيداً عن الإجندة السياسية كما ينص على ذلك القانون الإنساني الدولي.
وقال البيان “إن الحركة الشعبية ترغب في حوار جاد وفاعل مع كآفة التيارات الإسلامية الراغبة في التغيير وفي بناء دولة للمواطنة وأجندة جديدة لمستقبل السودان، وترى إن القضايا الإنسانية مهمة كمدخل لهذا الحوار وتجدد ترحيبها بمبادرة السائحون”.
من جانبه أبلغ الأمين العام لمبادرة “السائحون” فتح العليم عبد الحي “سودان تربيون” أن الرسالة التي تحدث عنها بيان الحركة كانت عبارة عن رؤية عامة لقضية الأسرى دفعت بها المبادرة للجانبين “الحكومة والحركة”.
وقال عبد الحي إن الرؤية تحدثت عن قضية الأسرى الإنسانية وضرورة معاملتهم المعاملة اللائقة، وأوضح أنها اقترحت أن تبدأ كل من الحكومة والحركة بإعلان بيانات الأسرى لديهما تلطيفا لأجواء الحوار الوطني.
وأكد الأمين العام لمبادرة “السائحون” أن رؤيتهم اعتمدت على أن يتم البدء في اطلاق سراح الأسرى عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر، مشيرا إلى أن مبادرة الحركة باطلاق الأسرى لديها تعد “خطوة موجبة وتدل على صدق النوايا”.
وبشأن أعداد الأسرى لدى كل طرف أفاد عبد الحي أن “السائحون” لا تملك إحصاءات بشأن الأسرى من الطرفين، وأوضح أن الأسرى بطرف الحكومة من بينهم محكومين يمكن الإفراج عنهم عبر عفو رئاسي.