البشير: الـ “سي آي أيه” والموساد وراء “إعلان باريس” و”نداء السودان”
الخرطوم 27 ديسمبر 2014 – وجه الرئيس السوداني عمر البشير إنتقادات جديدة لقوى المعارضة والجبهة الثورية ودمغهم بالعملاء والخونة والمرتزقة لتعاونهم مع جهاز المخابرات الأميركي “سي آي أيه” وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، وقطع بأن ذات الأجهزة هي من صاغت “إعلان باريس” و”نداء السودان” و”الفجر الجديد”، مشككا بقوة في إمتلاك معارضيه أي سند أو مؤيدين داخل البلاد.
ووقعت أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الحالي، اتفاقا في أديس أبابا تحت اسم “نداء السودان” لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي.
وسبق ذلك التوقيع إبرام كل من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي “إعلان باريس”، وتنص الوثيقتين على وقف الحرب في السودان وتفكيك نظام الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، واعتماد وسائل الاتصال الجماهيري اليومي وصولا إلى الانتفاضة الشعبية لتحقيق ذلك الهدف.
ووقع على “نداء السودان” كل من الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة المعارض، ومني أركو مناوي، نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة، وفاروق أبو عيسى، رئيس الهيئة العامة للتحالف والاجماع الوطني (مجموعة أحزاب معارضة)، وأمين مكي مدني، ممثلا لمبادرة المجتمع المدني السوداني.
وقال البشير في خطاب جماهيري نظمته الطرق الصوفية، بمنطقة شرق النيل في العاصمة الخرطوم، السبت، إن تنظيمات “الجبهة الثورية” و”حركة تحرير السودان” ليست سوى مسميات لا تعبر عن أصحابها لأنهم “عملاء وخونه ومرتزقة”.
وأضاف في إشارة الى معارضيه “إذا كانوا يعتقدون بأن الشعب السوداني معهم فإن باب العمل السياسي مفتوحاً، ولدينا حزب شيوعي شغال.. بل لدينا أحزاب شيوعية، وأحزاب بعثية وأحزاب ناصرية، ولو كان لدى الجبهة الثورية أو حركة تحرير السودان اتباع لجاءوا وعملوا من داخل السودان”، وتسائل “لماذا يتواجدون في الخارج، ولماذا يجوبون بفنادق باريس وإسرائيل”.
وسخر الرئيس السوداني من المطالبات بالغاء الشريعة الإسلامية وعدها من المستحيلات، مضيفا “نقول ليكم إلا تلحسوا كوعكم”.
وكان الوفد لحكومي الذي يفاوض الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، أعلن عقب انفضاض الجولة الأخيرة الشهر الماضي، أن مفاوضي الحركة طالبوا بالغاء الشريعة الإسلامية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتفكيك أجهزة الجيش والأمن والشرطة.
وقال البشير ردا على ذات المطلب إنهم عازمون كل يوم على تمتين الشريعة وتمكينها مؤكدا الرفض القاطع للمطالبات بتفكيك القوات النظامية السودانية، ونوه إلى أن المستفيد من ذلك هم “العملاء والخونة والمأجورين” قبل أن يتوعدهم قائلا: “نحن لهم بالمرصاد”.
وتابع “من المستفيد عندما يتفكك السودان، وهل يعجبكم الذي يحدث في جنوب السودان والعراق وسوريا التي تغلي بسبب العملاء”.
وحث الرئيس الطرق الصوفية على العمل لتوحيد أهل القبلة وتفويت الفرصة على المساعي الرامية لتشتيتها، وزاد “نريد الوقوف صفا واحدا ضد الذين يريدون إلغاء الشريعة”.
من جانبها طالبت الطرق الصوفية، البشير بتقديم تنازلات في الحوار الوطني وتخفيف معاناة المواطنين ودعا ممثل المجلس الأعلى للتصوف محمد صالح محمد الشريف الرئيس الى الحوار والقتال سويا ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة من المواطنين وتخفيف المعاناة ومحاربة الغلاء.