حريق هائل بمعسكر “لبدو” للنازحين بشرق دارفور
الضعين 15 ديسمبر 2014 – شب حريق هائل بمعسكر “لبدو” للنازحين بمحلية “يس” في ولاية شرق دارفور، نتج عنه مقتل امرأة وإصابة 17آخرين بعد ان التهمت النيران اكثر من 314 منزلا في المخيم.
ونقل شهود عيان بالمنطقة لـ”سودان تربيون”، الإثنين، ان النيران أحرقت امرأة طاعنة في السن كما أصيب 17 بجراح وصفت بالخطيرة واكدوا ان الحريق أفضى الى خسائر كبيرة في ممتلكات النازحين وامتعتهم بعد ان فشلت كافة الجهود في السيطرة عليه سيما مع الرياح العاتية وسرعتها الشديدة.
وبحسب المصادر فإن عدم التخطيط الجيد للمنازل ساعد في زيادة حجم الحريق.
وقال شاهد عيان ان الحريق دفع بآلاف النازحين الى العراء بلا مأوى وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد، مشيرا الي انهم في حاجة ماسة الى تقديم المساعدات الضرورية بتوفير الأغذية والأغطية واصفا الحادثة بأنها “كارثة” حقيقية ودعا المنظمات الوطنية والأجنبية الى مد يد العون للنازحين.
ويبلغ عدد النازحين في مخيم لبدو المنكوب حوالى 17 ألف نسمة.
وعلى صعيد آخر نزحت الاثنين اكثر من 198 أسرة من منطقة “ابوجابرة “الى معسكر “السلام”- 12 كلم – جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور بعد هجوم شنته مليشيات مسلحة على المنطقة السبت الماضي وأسفر الهجوم عن مقتل 5 مواطنين اضافة إلى جرح 6 آخرين.
وقال شيخ معسكر السلام للنازحين مصطفي تبلدية لـ”سودان تربيون” ان المعسكر يشهد تدفقا للنازحين بعد ان عادوا الى قرية ابوجابرة الشهر الماضي في إطار العودة الطوعية التي تنفذها حكومة الولاية مشيرا الى وصول اكثر من 198 أسرة يعانون ظروف إنسانية سيئة.
وأضاف أنه حسب التقارير فان أعدادا أخرى من النازحين في طريقهم الى المعسكر منوها الى ان الأوضاع الأمنية المضطربة بالولاية تمنع النازحين من العودة الي ديارهم.
واعتبر أي حديث عن العودة الطوعية في ظل الظروف الحالية يعني تعريض حياة النازحين للخطر عمدا.
ودعا الشيخ تبلدية النازحين الى عدم الاستجابة لبرامج العودة الطوعية ما لم يستتب الأمن حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.