Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول أميركي يستفسر البرلمان السوداني عن أوضاع الصحفيين

الخرطوم 6 ديسمبر 2014 – وضع القائم بالأعمال الامريكي في السودان حزمة استفسارات أمام لجنة برلمانية مختصة، بشأن التعامل مع الصحفيين قضائيا والترتيبات الجارية لاقرار قانون جديد لتنظيم المهنة.
img_6656.jpgويشكو الصحفيين في السودان من تزايد بلاغات التقاضي والاستدعاءات بواسطة نافذين في الجهازين التشريعي والتنفيذي بسبب قضايا تتصل بالنشر، كما تعاني الصحافة من المصادرة والرقابة الأمنية غير المباشرة في أحيان كثيرة.

وعقد القائم بالأعمال الامريكي في الخرطوم جيري لاينيير إجتماعا، السبت، مع لجنة الاعلام بالبرلمان ناقش كيفية التعامل مع الصحفيين فيما يخص الجوانب القضائية.

وقالت رئيس لجنة الاعلام والشباب والرياضة بالبرلمان عفاف تاور في تصريحات أعقبت الاجتماع إن المسؤول الأميركي طرح عدة اسئلة بشأن التعديلات الدستورية وكيفية اجازتها وطرق تواصل البرلمان مع قواعده لمناقشة التعديلات.

وأوضحت تاور أن لجنتها امسكت عن الرد على التساؤلات الخاصة بالتعديلات الدستورية بوصفها من اختصاص لجنة التشريع والعدل.

وأشارت الى أن لجنة الإعلام بالبرلمان نقلت الى جيري قرار رئيس القضاء الأخير بالغاء محاكم الصحافة في ولاية الجزيرة، كما أبلغته بوجود خطوط حمراء لا ينبغي على الصحافة تجاوزها خاصة فيما يلي الجوانب المتصلة بالأمن القومي.

واكدت تاور أهمية تفعيل بعض القوانين واعتبرت المدة المتبقية من دورة البرلمان الحالية والتي تتنهي في يناير المقبل غير كافية لإدخال تعديلات على قانون الصحافة بالنحو المطلوب خاصة وان الموازنة العامة للدولة ستستحوذ على نقاشات البرلمان خلال الفترة القادمة.

وقالت إن اللجنة شرحت للمسؤول الأميركي الأضرار التى لحقت بالسودانيين جراء العقوبات والمقاطعة الإقتصادية التي تفرضها واشنطن على السودان.

وتدرج الولايات المتحدة الأميركية السودان منذ العام 1997 ضمن لائحة الدول الراعية للإرهاب، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية متوالية، تقول الحكومة إنها أثرت على قطاعات حيوية على رأسها الطيران والسكك الحديدية والنقل بشكل عام وان خسائر تلك المقاطعة تتجاوز الـ 40 مليار و531 مليون دولار.

وكشفت تاور عن اتفاق لجنة الإعلام مع السفارة الأميركية على إخضاع الصحفيين لفرص تدريبية وأن المسؤول طلب منها ترشيح اسماء للاستفادة من تلك الدورة، وقالت إن السفارة سبق وطلبت ترشيح صحفيين للتدريب على اللغة الانجليزية إلا إن الخطوة لم تكتمل.

الى ذلك حذر المركز الأفريقي لدراسات حقوق اﻹنسان باﻻتحاد الأوروبي من استمرار التضييق على الصحفيين في السودان وشدد في بيان على ان ذلك لا يخدم بأي حال التغيير الديمقراطي في البلاد.

وشدد المركز في بيان، السبت، على أن حرية التعبير تعتبر من البديهيات اﻹنسانية التي تعلي من شأنها كل دساتير وقوانين الدول ومعاهدات وبروتوكوﻻت اﻷسرة الدولية، وأضاف “إﻻ إن ما يشهده السودان من تراجع واضح في ملف الحريات يعد من معيقات التحول الديمقراطي المنشود”.

واستشهد البيان بحادثتي توقيف الشرطة للصحفية رشان أوشي التى تعمل لحساب صحيفة “الوطن”، وتحقيق النيابة مع الكاتبة بـصحيفة (الجريدة) شمائل النور.

وقال المركز إن تلك اﻹجراءات التجريمية تحد من حرية التعبير وأي إجراءات تتخذ ضد الصحفيين تمنع الإعلام من الاضطلاع بدوره الرقابي كسلطة رابعة.

وأشار الى ان انتهاج السلطات اﻷمنية لنهج التقاضي الجنائي يعد تقدما ملموسا في التعامل مع قضايا النشر إﻻ إن الطريقة التي انتهجت تعد التفافا على أسلوب اﻻعتقال التعسفي والتكميم.

وطالب المركز بايلاء الملفات المشابهة لنيابة الصحافة والمطبوعات، والتعامل معه بشفافية تمكن الصحفي من نيل حقوقه القانونية كاملة بعدالة ضد خصومه والتي في الغالب تكون جهات حكومية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *