روسيا: خطط لتنشيط التعاون العسكري مع السودان
الخرطوم 3 ديسمبر 2014 ـ قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، بعد لقاء بنظيره السوداني علي كرتي في الخرطوم: “نملك خططاً واضحة لتنشيط التعاون العسكري التقني”، وشدد أن التعاون العسكري التقني بين البلدين “سيتطوّر من دون أن يخل بميزان القوى بالمنطقة”.
ووصل لافروف فجر الأربعاء إلى العاصمة السودانية، للمشاركة فى منتدى التعاون العربي الروسي الذي سيعقد بالخرطوم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي، إن الزيارة ستؤكد “تصميمنا على مؤازرة جهود إكمال عملية التسوية السودانية ــ السودانية وتثبيت التطبيع في دارفور”.
وأضافت “السودان شريك قديم لروسيا في العالم العربي والقارة الأفريقية.. ونرى لنا مصلحة في تطور السودان تطوراً مطرداً ودوره الفاعل الإيجابي في الساحتين الدولية والإقليمية”.
وبحث الرئيس السوداني عمر البشير مع وزير الخارجية الروسي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، كما بحثا عدداً من الموضوعات والقضايا الداخلية والإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.
وأكد البشير خلال اللقاء تضامن السودان مع روسيا فى مواجهة العقوبات الأحادية الجائرة التى قال إن السودان يعانى أيضاً منها مشيراً إلى حرص بلاده على علاقات متطورة مع روسيا.
من جانبه نقل وزير الخارجية الروسي للرئيس البشير تحايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع السودان ودعم القضايا السودانية.
وأجرى الجانبان السوداني والروسي جلسة مباحثات مشتركة بقاعة الصداقة، صباح الأربعاء، ضمن أعمال منتدى التعاون العربي الروسي الثاني برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وتناولت المباحثات السودانية الروسية، التعاون المشترك في المجالات السياسية والإقتصادية والتنموية والإنسانية والفنية وموضوع الشركات الروسية العاملة في السودان والشركات الروسية التي لها رغبة في الاستثمار بالبلاد.
كما شملت المباحثات جملة من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مؤتمر دول الجوار الليبي الذي سيعقد في الخرطوم، الخميس، والأوضاع في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى ووضع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بدارفور.
وقال كرتي إن الجانبين ناقشا وضع بعثة (يوناميد) حيث تم الاتفاق بينهما على تفاهم مشترك بهذا الخصوص مؤكدا دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد.
وطلب السودان من “يوناميد” وضع استراتيجية لمغادرة البلاد، بعد توتر العلاقات بين الطرفين، بسبب تقارير للبعثة عن حالات إغتصاب جماعي بقرية “تابت” في شمال دارفور.
وأشار كرتي إلى أن موضوع النفط كان من القضايا البارزة التي تناولها الجانبان خاصة وأن لروسيا خبرات واسعة في هذا المجال، وزاد “هناك شركات روسية تبحث عن شراكة في مجال النفط ونحن نرحب بها”.
وتطرقت المباحثات الى انعقاد اللجنة الوزارية السودانية الروسية في موسكو الأسبوع القادم، واجتماع مجلس رجال الاعمال السوداني الروسي وتسهيل التحويلات المالية للمصارف بين السودان وروسيا.
وشارك في المباحثات وزيرا المالية والمعادن ومدير بنك السودان المركزي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، إن زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية تعد الأولى له إلى السودان منذ انفصال الجنوب في عام 2011.
وشددت على أن موسكو تولي أهمية كبيرة لتعزيز آليات العمل الجماعي المتبادل مع جامعة الدول العربية كمنظمة عربية عامة ذات نفوذ”.
وأضافت “أن الاجتماع المرتقب يوفر إمكانات إضافية لتبادل الآراء حول المشاكل الإقليمية والدولية الملحة، والاتفاق على الخطوات الضرورية لتعزيز التعاون الروسي العربي متعدد الأطراف”.