Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

17 ألف نازح ولاجئ يعيشون أوضاعا بالغة التعقيد في”أم دافوق” بجنوب دارفور

نيالا 1 ديسمبر 2014 – يعاني أكثر من 17 ألف من النازحين واللاجئين والعائدين بمحلية أم دافوق أقصى جنوب غرب نيالا بولاية جنوب دارفور من نقص حاد في المساعدات الاساسية والضرورية من المواد الغذائية ومواد الإيواء وخدمات الصحية والبيئية.

نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013
نازحون من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في 22 مايو 2013
وكان أكثر من 9800 نزحوا من ولاية وسط دارفور والمحليات المجاورة لها الى “أم دافوق” بسبب النزاعات التي اندلعت قبل اقل من عام بين القبائل نتيجة الصراعات حول ملكية الارض “الحاكورة”، وخلف الصراع مئات القتلى بجانب آلاف الجرحى فضلا عن فرار عشرات الآلاف من المواطنين من مناطقهم الى مخيمات النزوح بعد ان أدت المعارك الي حرق العديد من القرى وارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين.

واستقبلت محلية “أم دافوق” في شهري مايو ويونيو الماضيين، أكثر من 1200 لاجئ فروا من دولة افريقيا الوسطى المتاخمة للولاية بعد دوامة العنف الطائفي بين المسيحيين الذين يمثلون نسبة 50% مقابل 20% من المسلمين.

وشهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد ان أطاح متمردوا حركة “سيليكا” وهي ميلشيات ذات توجه إسلامي قادمون من شمال عاصمة البلاد بانقي بالرئيس فرانسوا بوزيزيه وهو مسيحي ظل في الحكم لأكثر من عشرة سنوات.

وبعد ان سيطر زعيم مليشيا سيليكا “دجوتوديا” ونصب نفسه رئيسا للبلاد وقعت احداث عنف طائفية بين المسلمين والأغلبية المسيحية في قلب بانقي والمدن المجاورة لها الامر الذي أدى الى ارتكاب مجازر فظيعة ولجأ اكثر من 1200 مواطن الى للسودان.

كما اضطر اكثر من 6 ألاف مواطن سوداني في أفريقيا الوسطى للهرب صوب “أم دافوق” بولاية جنوب دارفور فرارا من اضطراب الأوضاع الامنية.

وقال معتمد محلية أم دافوق محمد علي الشريف لـ “سودان تربيون”، إن المحلية تأوي اكثر من 17 ألف من ثلاث فئات مختلفة من النازحين من ولاية وسط دارفور واللاجئين من دولة افريقيا الوسطى بالإضافة إلى السودانيين العائدين من افريقيا الوسطى.

وأضاف المسؤول ان الفارين يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية موضحا ان النازحين واللاجئين في امّس الحاجة الى توفير الخدمات الاساسية الضرورة المنقذة للحياة من المواد الغذائية وخدمات الصحة والبيئة الى جانب مواد الإيواء.

وأشار المعتمد الى ان محليته سلمت مفوضية العون الإنساني بالولاية تصورا كاملا وشاملا لكافة احتياجات النازحين واللاجئين بالمنطقة على وجه التفصيل وقال انه عقد اجتماعا موسعا مع كافة أطراف المساعدات الانسانية بالولاية المتمثلة في المنظمات الأممية والأجنبية والوطنية لمناقشة السبل الكفيلة لتوفير المساعدات الانسانية للمحتاجين مضيفا ان المنظمات قامت بزيارات ميدانية للوقوف على حجم المساعدات الضرورية المفترض توفيرها.

وأعلن الشريف وصول شاحنات إغاثة مواد غذائية الي المنطقة الاثنين بعث بها برامج الغذاء العالمي WFP مشيدا بجهود المنظمات العاملة بالمحلية وأعرب عن أمله في توفير كافة الاحتياجات الضرورية للمحتاجين.

وكانت بعثة تقييم مشتركة بين الوكالات ومفوضية العون الإنساني الحكومية ومكتب الامم المتحدة للشئون الانسانية (اوشا) أجرت دراسات ميدانية في 2 نوفمبر الماضي لأغراض التخطيط بالمنطقة وطالبت البعثة من السلطات المحلية بإعداد قوائم مفصلة بأعداد اللاجئين والعائدين وحاجاتهم بغية ترتيب توفيرها.

ولاحظت البعثة اثناء زيارتها المنطقة الضغط المتعاظم على الخدمات الضرورية البسيطة المتاحة حسب حجم المحلية مشيرة الي أهمية زيادة العاملين في مجال الصحة والأدوية وإدارة أمراض سوء التغذية فضلا عن توفير كميات من المياه الصالحة للشرب علاوة على توفير المرافق الصحية وأوضحت البعثة ان اكثر من 66 %من المواطنين يقومون بقضاء حاجاتهم في العراء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *