موسى هلال يشارك “يوناميد” حملة لمنع تجنيد الأطفال بدارفور
الفاشر 30 نوفمبر 2014 ـ شارك زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسى هلال في حملة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) لمنع تجنيد الأطفال، بمنطقة “مستريحة” بشمال دارفور، بحضور نحو ألف من رجال ونساء وأطفال المدارس.
وحسب بيان ليوناميد، فإن تلاميذ مدرسة مستريحة المختلطة أدوا أغاني ذات صلة لإظهار التضامن مع القضايا المتعلقة بحماية الأطفال.
ووزعت البعثة التي كانت برفقة أعضاء مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالسودان واليونيسيف قُبعات ووشاحات وقمصان وسترات، تحمل رسائل تروج للسلام في دارفور وحماية الأطفال وتنادي بعدم تجنيد الأطفال.
وقال رئيس وحدة حماية الطفل باليوناميد بو بكر دينغ خلال المناسبة التي نظمت الأربعاء الماضي: “نعتقد أنّه بدعمكم المتواصل ستتحسن حماية الطفل” وأضاف: “لن تكتمل حماية الأطفال قبل تحقيق السلام في دارفور”.
من ناحيته أعرب الزعيم القبلي الشيخ موسى هلال عن تقديره لإطلاق الحملة بالمنطقة وأشار إلى الأمر القيادي الذي أصدره في 26 يوليو 2013 وحظر بموجبه على المجتمعات التي تخضع له استخدام الأطفال في الاشتباكات القبلية.
وأكّد الشيخ هلال مجدداً التزامه بالخطة الاستراتيجية المجتمعية ضد تجنيد الأطفال والتي طرحها في 6 أكتوبر 2014 وأقرها زعماء قبائل بني حسين والتاما والفور والقمر وأولاد جنوب.
وأوضح هلال أنّه يعمل على تحقيق المصالحات الاجتماعية على المستوى القاعدي لخلق الانسجام القبلي، وقال: “في ما يتعلق بالتعايش السلمي، نظمنا عدداً من المؤتمرات في مختلف المناطق لتحقيق الاستقرار والأمن في دارفور”.
ودعا، الزعيم القلي الذي يتمتع بنفوذ واسع في دارفور المجتمع الإنساني ويوناميد ووكالات الأمم المتحدة إلى المشاركة في تنفيذ المزيد من الأنشطة في مجال التنمية بالإقليم.
إلى ذلك أكد رئيس قطاع الشمال بيوناميد محمد الأمين سويف أنّ تفويض البعثة يركز على حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في جهود تحقيق السلام والمصالحات.
وقال أمين عام مجلس قبيلة الرزيقات محمد عزت: “إنّ الأطفال هم العمود الفقري للمجتمع ونريدهم متعلمين لا مجندين”، ودعا إلى ضرورة توفير خدمات الصحة والتعليم والمياه للمجتمعات البدوية.
ونيابة عن شباب منطقة مستريحة، أدان رمضان أحمد بخيت جميع أشكال تجنيد الأطفال واستغلالهم وسلط الضوء على دور الشباب في تعزيز التعايش السلمي.
وتابع: “رغم ندرة الموارد، إنّنا نؤثر تأثيراً إيجابياً في المجتمع من خلال تنظيم الأنشطة الرياضية وإقامة الندوات لتعزيز الوعي المحلي حول القضايا العامة”.
ولفتت ممثلة الجمعيات النسائية، أميرة محمد الانتباه إلى اهتمامات وشواغل النساء والفتيات والمشاكل التي تواجههن وأشارت إلى أنّ النساء يعانين من الزواج المبكر والمشاكل ذات الصلة بالصحة الإنجابية.
وقالت أميرة: “تحتاج المرأة للتمكين من خلال الوصول إلى أنشطة كسب العيش والتعليم وفصول محو الأمية”.