Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“العطاوة”: نافذون بالمركز يمدون بطون المسيرية المقتتلة بالمال والسلاح

الخرطوم 29 نوفمبر 2014 ـ حمل تجمع أبناء “العطاوة” الحكومة المركزية في الخرطوم وحكومة ولاية غرب كردفان، مسؤولية سقوط عشرات القتلى في الصر اع الدائر بين بطني “الزيود” و”أولاد عمران” التابعين للمسيرية واتهمت نافذين من الفخذين بالمركز بمد المتصارعين بالمال والسلاح، بينما بث ناشطون صورا موجعة لضحايا الصراع.

احدى الصور التي بثتها مواقع التواصل الاجتماعي لضحايا المواجهات بين بطني (الزيود) و(أولاد عمران) التابعين لقبيلة المسيرية بغرب كردفان
احدى الصور التي بثتها مواقع التواصل الاجتماعي لضحايا المواجهات بين بطني (الزيود) و(أولاد عمران) التابعين لقبيلة المسيرية بغرب كردفان
وقتل 133 شخصاً وأصيب المئات في تجدد مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين بطني المسيرية “أولاد عمران” و”الزيود” بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ، ووصلت المنطقة تعزيزات عسكرية للفصل بين الجانبين.

وأبدى تجمع أبناء “العطاوة” بالداخل والخارج، في بيان تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، السبت، أسفه الشديد لما أسماه “فتنة وشرخ كبير وقع بين أشقاء من أبناء قبيلة واحدة يجمع بينها صلة الرحم والقربى والتأريخ والمصير المشترك”.

وأدان البيان موقف حكومتي الخرطوم وولاية غرب كردفان واتهمها باتخاذ موقف المتفرج ومكتوف الأيدي دون أن يحركوا ساكناً و”كأن هذا القتال يدور في دولة أخرى من وراء البحار”.

وحذر بيان أبناء “العطاوة” من أن الحرب بين “الزيود” و”أولاد عمران” بأسلحة ثقيلة وعتاد حربي لا قبل لمواطن به وسط مجموعات تفتقر لأبسط مقومات الحياة وتعيش تحت مستويات خط الفقر المدقع، “يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ضلوع الحكومة الاتحادية ونافذين بالولاية من أجهزة سياسية وأمنية في هذه الجريمة البشعة وتأجيج نيرانها بالإنحياز لهذا الطرف أو ذاك وتسليحه بهذا العتاد الحربي الذي يستحيل على مواطن عادي إمتلاكه”.

وحمل البيان الحكومتين، المركزية والولائية، “كامل المسؤولية أمام الله والشعب السوداني بتجييشهما للقبائل وزجها في إتون صراعاتها السياسية لبقائها في كرسي السلطة”. ووقع على البيان قيادات للعطاوة بالمملكة العربية السعودية، ليبيا، فرنسا وهولندا.

وتابع “نتيجة لذلك إتجهت المجموعات لتصفية خلافاتها القبلية والمحلية بآلة الحرب التي ملكتها لها الحكومة كما حدث من قبل في صراعات عدة شهدتها دارفور خلال السنوات القليلة الماضية وما زالت مستمرة حتى الآن”.

وأحصى بيان “العطاوة” حروبات قبلية دائرة في دارفور وكردفان بين كل من الرزيقات والمعاليا، المسيرية والسلامات، الرزيقات والماهرية وبني حسين، المسيرية والرزيقات، التعايشة والسلامات، البني هلبة والقمر، الفلاتة والهبانية، الماهرية والترجم، والمعاليا والحمر.

وقال “إن تلك الصراعات المستعرة والمفتعلة حصدت حياة الالآف من أبناء تلك القبائل وكان الأولي بالحكومة أن تقدم لهم التنمية والخدمات بدلاً عن السلاح ولكنها لم تفعل ولن تفعل ذلك أبداً لأن سياساتها وإستراتيجياتها مبنية على صناعة الحروب وتأجيج الصراعات لشغل قوى الهامش في أتون حرب لا تبقي ولا تزر حتى لا تطالب بحقوقها في الحرية والكرامة والتنمية والعدالة والمواطنة المتساوية”.

وتأسف البيان على “شرذمة نافذين قليلة من أبناء الفخذين المتناحرين بالمركز لعبت دورا سلبيا في تأجيج الصراع ومد المتصارعين بالمال والسلاح”، واتهمهم بالتسبب في الصراع باحتكارهم لأراضٍ تصدق عبر نفوذهم للحصول على تعويضات البترول.

وناشد أبناء العطاوة الطرفين المتحاربين بتحكيم صوت العقل والحكمة والكف عن الحرب وإيقافها فوراً لأنه لا يوجد فيها منتصر سوى الحكومة وتجار الحرب والإنتهازيين، “الذين لا يحلو لهم إلا الرقص فوق أشلاء وجماجم البسطاء من أبناء السودانيين”.

وطالبوا منظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية بكردفان ودارفور بالتحرك فورا والسعي لإيقاف القتال وإصلاح ذات البين، كما دعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحرك العاجل والضغط على الحكومة لإيقاف القتال وعدم دعم طرفي النزاع بالمال والسلاح وتقديم المتورطين في الصراع ومن يقفون خلفه تمويلاً وتسليحاً وتحريضاً للعدالة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *