1.2 مليون سوداني يسجلون للانتخابات والميرغني يوجه الاتحاديين بالتسجيل
الخرطوم 13 نوفمبر 2014 ـ كشفت المفوضية القومية للانتخابات عن تسجيل 1.2 مليون شخص لأول مرة في السجل الانتخابي في كافة ولايات السودان، في وقت وجه زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد السجاد الختمية محمد عثمان الميرغني أنصاره للتسجيل للانتخابات المقررة في أبريل المقبل.
واضطرت مفوضية الانتخابات، الإثنين الماضي، لتمديد فترة السجل الانتخابي لمدة أربعة أيام لتنتهي يوم السبت 15 من نوفمبر الحالي بدلاً عن 11 نوفمبر، كما وجهت لجان الانتخابات بفتح مراكز للتسجيل قرب تجمعات الطلاب، في محاولة للتغلب على احجام المواطنين عن التسجيل.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل 2015، لحين تشكيل حكومة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين، بينما تتمسك مفوضية الانتخابات وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بإقامة الاستحقاق الانتخابي في موعده.
وقال عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد ـ مسؤول ملف التسجيل ـ إن إحصائيات المفوضية الواردة من اللجان العليا للإنتخابات بكافة الولايات أشارت إلى أن أكثر من 1.2 مليون مواطن لم يكونوا ضمن السجل الانتخابي للعام 2009، تم تسجيلهم لأول مرة.
وأوضح الهادي أن 8,586 مواطن تم تعديل أسمائهم، كما تم حذف 14,939 مواطن في كافة أنحاء البلاد.
وأكد للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مراكز التسجيل بالولايات والعاصمة لا زالت تستقبل المواطنين للتأكد من وجود أسمائهم، تعديلا وحذفا، فضلاً عن تسجيل الذين لم يستوفوا شروط التسجيل في العام 2009.
ومددت مفوضية الانتخابات عملية التسجيل (4) أيام بطلب حزبي المؤتمر الشعبي الاتحادي الديمقراطي الأصل لإتاحة الفرصة لمنسوبيهم للتسجيل.
وطبقا لإبراهيم الميرغني المتحدث باسم الاتحادي، فإن رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني وجه من مقر اقامته بلندن كافة جماهير الحزب داخل وخارج السودان بضرورة التسجيل في القوائم الانتخابية مؤكدا بشدة أن تسجيل عضوية الحزب لا علاقة له على الاطلاق بموقف الحزب من الانتخابات سواء شارك فيها أو لم يشارك.
وجدد المتحدث موقف الحزب الذي أعلنه الميرغني سابقا والذي يقطع بأن مشاركة الحزب في الانتخابات رهينة بتحقق التوافق الوطني وفق محددات مبادرة الحزب، بينما ترتبط عملية التسجيل بأهمية حفظ ومضاعفة صوت الناخب الاتحادي في أي انتخابات يقرر الحزب خوضها أو مقاطعتها مستقبلا.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن البيانات الرسمية تفيد بأنّ عدد المؤهلين للتصويت في انتخابات الرئاسة السابقة في 2010 وصل إلى 19.8 مليون نسمة. وأدلى نحو عشرة ملايين شخص أو ما يزيد قليلاً بأصواتهم آنذاك، بالإشارة إلى أن هذه الإحصاءات كانت تشمل جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة منذ يوليو 2011.
ويضم 7,133 مركزا منتشرة في كافة ولايات البلاد سجلات لنحو 11,6 مليون ناخب مسجّل منذ انتخابات 2010، وهذه الأسماء الآن مطروحة للإضافة وللحذف وللطعون لمدة أسبوعين تنتهي الثلاثاء المقبل.