الوساطة تدعو لمفاوضات بين حركة مناوي والحكومة بأديس في 22 نوفمبر
الخرطوم 28 أكتوبر 2014 ـ قالت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي إن الوساطة الأفريقية تقدمت بدعوة لبدء التفاوض بين الحركة والحكومة بأديس أبابا في 22 نوفمبر المقبل، وأكدت الحركة أنها بصدد التشاور مع حلفائها في الجبهة الثورية.
وكانت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال أعلنت، الإثنين، تلقيها دعوة من الوساطة لاستئناف التفاوض حول المنطقتين بأديس أبابا في 12 نوفمبر. وتخوض الحكومة حربا مع متمردي الحركة، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن الجبهة الثورية تضم تحالف حركات دارفور المسلحة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال.
وأفاد المتحدث باسم حركة مناوي متوكل محمد موسى أن الحركة تؤمن بمبدأ الحل السلمى للأزمة السودانية لكنها في ذات الوقت ترغب في التناول الشامل والحل الجذري للأزمة، عبر مبدأ توحيد المنابر وعدم تجزئة الحلول.
وترفض الحكومة السودانية مطالب الحركات المكونة للجبهة الثورية بالتفاوض في منبر واحد، لكن الخرطوم تتمسك بمنبر الدوحة لقضية دارفور ومنبر أديس أبابا للمنطقتين.
وأبلغ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تابو أمبيكي الحكومة، في سبتمبر الماضي، باستئناف المفاوضات بينها ومتمردي الحركة الشعبية، في 12 أكتوبر المنصرم وبدء التفاوض مع حركات دارفور في الخامس عشر من ذات الشهر للتوصل إلى وقف عدائيات يمهد الطريق لحوار سوداني شامل.
لكن الحكومة تعللت لاحقا بانعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم وتواجد بعضا من أعضاء الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين في الأراضي المقدسة، حينها، لأداء شعيرة الحج.
وأكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان عمل الحركة فى إطار الجبهة الثورية السودانية ما يقتضي التشاور حول الدعوة من أجل توحيد الرؤى والمواقف.
وأضاف محمد موسى أن الحركة تؤيد التفاوض والحلول السلمية والحوار، طالما نهاياتها ستؤدي بالضرورة الى تغيير جذري في السياسات وتركيبة الحكم ومكوناته وتغيير النظام.
وأعلنت الحكومة السودانية، السبت الماضي، عن زيارة مرتقبة لأمبيكي في الرابع من نوفمبر، للقاء الرئيس عمر البشير، وبحث استئناف المفاوضات حول المنطقتين، وملف الحوار الوطني.
وأمن على الحلول السلمية الشاملة للأزمة السودانية، وحذر أن الحركة مدركة لمخططات الحكومة التى تُعد وتُجيش المليشيات فى المعسكرات وتحشد العتاد الحربي لمواصلة الحرب.
وتابع: “الحركة تُؤكد لجموع الشعب السوداني عامةً ولأهل دارفور خاصةً أنها على استعداد تام للتصدي لمخططات الحكومة وإلحاق الهزيمة بها”.