البشير يرأس الجمعية العمومية للحوار الأحد ومذكرة من الآلية لأمبيكي
الخرطوم 26 أكتوبر 2014 ـ أكدت آلية “7+7” انعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني، الأحد القادم، برئاسة الرئيس عمر البشير وقالت إن الدعوة ستقدم لجميع الأحزاب، القابلة والمعترضة على الحوار، وشكلت الآلية فريقا لتقديم مذكرة للوسيط الأفريقي تابو أمبيكي لدى زيارته الخرطوم في الرابع من نوفمبر المقبل.
وأطلق الرئيس البشير مبادرة للحوار منذ يناير الماضي، لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.
وقال عضو الآلية وممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل للصحفيين عقب اجتماع الآلية، إن الجمعية العمومية ستناقش في اجتماعها كل بند حول نشاط آلية الحوار الوطني وخارطة الطريق واتفاقية أديس أبابا الإطارية، فضلا عن التفاكر حول الموعد المحدد لانطلاق الحوار.
وتوصلت الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، في الخامس من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس “الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي” وموفدي آلية “7+7” التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في خارطة الطريق الصادرة عن مبادرة الحوار الوطني.
ونوه إسماعيل إلى تكليف فريق من آلية الحوار الوطني للقاء أمبيكي في الرابع من نوفمبر القادم بالخرطوم لإعداد مذكرة حول القضايا التي ستتم مناقشتها مع الوسيط الأفريقي.
وقال إن اجتماع الآلية طالب بالمزيد من إجراءات تهيئة المناخ ووجه اللجنة المكلفة بتهيئة الأجواء بمراجعة قوائم المعتقلين والمحكومين السياسيين ومتابعتها مع الأجهزة المختلفة وتقديم تقارير منتظمة لآلية الحوار حول أعمالها، مؤكدا أن الآلية دعت لأن تكون المحاكمات عبر القضاء فقط.
وأقر عضو الآلية بأنه بين الفينة والأخرى تحدث أشياء تعترض طريق الحوار الوطني ممثلة في الاعتقالات السياسية وايقاف الصحف، وأكد أنهم قادرون على تخطى تلك العقبات.
إلى ذلك أبدى القيادي في المؤتمر الوطني استغرابه من تخوفات رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين من أن يكون الحوار الوطني ذريعة لتوحييد الإسلاميين.
وقال إسماعيل إن وحدة الإسلاميين عبر الحوار الوطني بالنسبة لهم هدف لا يختبئون منه، وأضاف “ليت الإسلاميين يتوحدون اليوم قبل غد”، وتابع “نحن لا (ندس) سعينا لوحدة الإسلاميين في الحوار الوطني ولا نحتاج لغطاء مثل الحوار حتى نتوحد عبره”.
وسخر من انتقادات الجبهة الثورية لإعادة ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية، وأكد أن “الجبهة الثورية ليست مؤتمر وطني حتى تقرر لهم من يرشح الحزب”.