Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مكتب المهدي يكذب أنباء عن رفض البشير مقابلة زعيم حزب الأمة

الخرطوم 19 أكتوبر 2014- نفي المكتب الخاص لزعيم حزب الأمة الصادق المهدي تقارير صحفية نشرت في الخرطوم، الأحد، حول رفض الرئيس عمر البشير طلبا دفع به المهدي للإجتماع به في القاهرة.

البشير يقلد المهدي وساما وطنا في الاحتفالا بعيد الاستقلال
البشير يقلد المهدي وساما وطنا في الاحتفالا بعيد الاستقلال
وشدد المكتب في توضيح مكتوب على ان تلك الأنباء عارية عن الصحة، وكشف عن أن المهدي إعتذر في وقت سابق عن الإجتماع بالبشير بعد تلقيه اتصالات من مسؤول رفيع في الحزب الحاكم عقب خروجه من محبسه بكوبر.

وكانت صحيفة “أخبار اليوم” الصادرة في الخرطوم، الأحد، نقلت عن مدير مكتب الرئيس عمر البشير طه عثمان قوله (إن المهدي طلب مقابلة مع الرئيس البشير عبر اتصال بسفير السودان في القاهرة إلا إن البشير اعتذر”، وقال إن اللقاء لن يتم إلا إذا تبرأ الصادق من إعلان باريس أو تجرى محاكمته بالخرطوم وأكد السفير أنه تلقى ثلاث اتصالات من الإمام أبدى خلالها رغبته في لقاء الرئيس أثناء زيارته للقاهرة).

وتوترت العلاقة بين البشير والمهدي في أعقاب إعتقال السلطات الأمنية في الخرطوم لزعيم حزب الأمة بعد توجيهه انتقادات لاذعة الى قوات الدعم السريع المحسوبة على جهاز الأمن واتهمها بارتكاب جرائم ضد المدنيين في دارفور.

ومكث المهدي في محبسه قرابة الشهر قبل ان يفرج عنه بعد اعتذار مكتوب عن تلك التصريحات وغادر بعدها الخرطوم الى باريس واجتمع بقيادات الجبهة الثورية لتتوج تلك اللقاءات بالتوقيع على ماعرف بـ”إعلان باريس” الذي نص على وقف الحرب وتحقيق الديموقراطية في السودان.

ورفضت الحكومة السودانية الإعتراف باتفاق باريس وعدته تفاهما مع حركات تحمل السلاح ضد الدولة وتسعى لتغيير النظام بالقوة وطالب الرئيس عمر البشير المهدي بالتبرؤ منه مقابل السماح بعودته للخرطوم مجددا.

وطبقا للتوضيح الصادر عن مسؤول الإعلام والعلاقات العامة محمد زكي، فإن عددا من القادة السياسيين زاروا المهدي اثناء اعتقاله في كوبر ونقلوا إليه نية البشير زيارته، لكن الصادق رفض لقاء الرئيس وأضاف “بعد خروج الإمام من المعتقل اتصل به مسؤول بالحزب الحاكم يطلب مقابلته للرئيس عمر البشير فاعتذر الإمام عن اللقاء”.

واعتبر زكي التسريبات الصحفية المنشورة في الصحف السودانية ترجمة لمقولة رمتني بدائها وانسلت”، موضحا انه عشية زيارة البشير لمصر، اتصل شخص عرف نفسه بانه المسؤول الاعلامي للسفارة السودانية بالقاهرة، ثلاث مرات يطلب مقابلة المهدي للبشير، واضاف “كان ردنا إن باب الحبيب الإمام مفتوح لبحث القضية الوطنية مع الجميع لكنه لن يلبي أية دعوة للقاء البشير”.

واستنكر التوضيح الصحفي مطالبة المهدي بالتبرؤ من إعلان باريس أو محاكمته، وقال إن النظام هو الذي يواصل ارتكاب الجرائم والتنصل عن المسؤوليات في حين يقوم الإمام بمحاولة لملمة “الشعث الوطني” وإعطاء فرصة للبقاء الوطني، وتابع “معروف من هو الملاحق والمطلوب للعدالة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *