واشنطن قلقة من حملة اعتقالات طالت الناشطين في السودان
الخرطوم 1 أكتوبر 2014 ـ أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي عن قلق الولايات المتحدة العميق إزاء تقارير تفيد بأن قوات الأمن السودانية اعتقلت العشرات من الناشطين السياسيين وقادة المجتمع المدني أثناء التحضير لذكرى مظاهرات سبتمبر 2013.
وطالت اعتقالات تحفظية منذ العشرين من سبتمبر الحالي عددا من الناشطين السياسيين في الخرطوم مع اقتراب الذكرى الأولى لاحتجاجات سبتمبر، بينما تلقت أسر ضحايا المظاهرات تحذيرات من السلطات بشأن تنظيمهم لتأبين يحي ذكرى ابنائهم القتلى.
وطالبت ساكي الحكومة السودانية بتكوين لجنة لإجراء تحقيق قضائي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل التي وقعت خلال احتجاجات سبتمبر 2013، وفق ما طلب أيضا الخبير المستقل للأمم المتحدة مسعود بدرين في تقريره بتاريخ 24 سبتمبر حول وضع حقوق الانسان في السودان.
وكان تقرير بدرين الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان بجنيف، الجمعة الماضية، قد دعا إلى إحالة نتائج التحقيق حول قتل المتظاهرين للقضاء لضمان تحقيق العدالة والمساءلة للمتورطين.
وسقط عشرات القتلى خلال احتجاجات في سبتمبر 2013 على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وأقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، بينما تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك التظاهرات.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الحوار الوطني المقترح لا يمكن أن ينجح إلا في بيئة مواتية لمشاركة فعالة من جميع المكونات المختلفة في البلاد.
وحثت السلطات السودانية إلى احترام حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حرية التجمع وعدم الاعتقال أو الاحتجاز التعسفي.
وأعلن الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تتعرض لانتكاسات منذ انطلاقها، بدأت بانسحاب حزب الأمة القومي بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدي، وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس، وانتهت بخطاب غاضب للبشير السبت الماضي.