السودان يدرس تشكيل مجلس لمكافحة المخدرات للحد من انتشارها
الخرطوم 24 سبتمبر 2014 ـ تدرس الحكومة السودانية إنشاء مجلس قومي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ضمن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والتصدي لخطر المخدرات بالبلاد بالمراقبة والمكافحة الميدانية لمنع الإنتاج والتداول.
وأظهرت الإدارة السودانية العامة لمكافحة المخدرات في تقرير عام 2012 أن نسبة تعاطي المخدرات بالبلاد زادت إلى 34%، وأفادت أن السودان أكبر منتج للبنقو في إفريقيا، بإنتاج 60%، وقالت إن منطقة “الردوم” بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، “ما يعادل مساحة دولة البرتغال”.
وأكد قطاع الحكم والإدارة في مجلس الوزراء، أهمية إنشاء المجلس القومي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لتعزيز جهود الدولة بكافة مكوناتها الرسمية والشعبية في مكافحة المخدرات.
واستعرض قطاع الحكم والإدارة في اجتماعه، الأربعاء، الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات التي قدمها وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن.
وأحبطت إدارة مكافحة المخدرات، في أبريل الماضي، أكبر عملية تهريب شملت 46 جوال زنة 50 كيلوجرام معبأة بأقراص (الكبتاجون) المخدرة في ميناء بورتسودان، ويقدر عدد الأقراص بنحو 14 مليون حبة، ووصلت ضمن شحنة قادمة من اليونان عبر لبنان.
وشملت خطة وزير الداخلية العمل على التصدي لخطر المخدرات بالبلاد بالمراقبة والمكافحة الميدانية لمنع الإنتاج والتداول من أجل الوصول إلى مجتمع آمن ومعافى من أضرار المخدرات لمواجهة الاستراتيجيات المعادية التى تستهدف المجتمع السوداني.
وأشاد الاجتماع بدور قوات الشرطة في مكافحة المخدرات ومحاربة آثارها، مؤكدا أهمية تفعيل دور الأسر والمؤسسات التعليمية ودور العبادة ووسائل الإعلام المختلفة بالتوعية والتثقيف بمضار المخدرات، ووضع القوانين الرادعة للحد من خطورتها وقيام المؤسسات الصحية لعلاج المدمنين.
وحسب تقرير لوزارة الداخلية للبرلمان فإن شرطة مكافحة المخدرات تمكنت في العام 2013 من توقيف 4288 متهماً، وضبط أكبر كمية من الهيروين مهربة عبر البلاد إلى الخارج.