معارضون سودانيون يرسمون صورة قاتمة للاوضاع في البلاد

الخرطوم 20سبتمبر 2014- رسم سياسيون معارضون للحكومة السودانية صورة قاتمه للاوضاع في السودان وقالوا ان الوطن يمر بازمة سياسية مستفحلة تضع البلاد على شفير الهاوية كما حذروا من انقسامات عنيفة يشهدها المجتمع السوداني الذي بات منقسما على اساس عرقي وجهوي وطبقي.

وحمل المعارضون في ندوة سياسية اقيمت في الخرطوم السبت حكومة الانقاذ الوزر الاكبر في مشاكل السودان ،واتفقوا على ان حل الازمات يكمن في الحوار الوطني باعتباره اقل تكاليف للتغيير.

وشدت نائب رئيس حزب الامة مريم الصادق المهدي بعنوان “قراءة في المشهد السياسي السوداني ورؤى المستقبل ” اقامتها حركة “الاصلاح الان “، على ان نظام حزب المؤتمر الوطني يتحمل المسئولية الاكبر عن مشاكل السودان منوهة الى ضرورة اعمال مبدأ الشفافية والاعتراف بالمشاكل والخطايا والاخطاء لانتاج فعل مختلف يخرج الدولة من ازماتها .

واشارت الى ان نظام الانقاذ عمل على اضعاف مؤسسات الدولة بسياساته عبر استبدال الجيش السوداني بمؤسسات اخرى وتغول جهاز الامن على تلك المؤسسات بما فيها الشرطة .

وقالت مريم ان الحزب الحاكم اصبح اداة في يد جهاز الامن ولايستطيع السيطرة عليه وقطعت بان التغيير في السودان بات حتميا بالنظر الى شواهدالوضع الراهن وكيف ان السودان اصبح دولة غير قابلة للحكم ولايوجد بها مال وفشلت في القيام بوظائفها المطلوبة منها فضلا عن ان نظام الانقاذ استهلك كافة الشعارات الممكنة والتي اعتبرتها من عوامل تفجر الصراعات القبلية .

وقالت مريم ان نظام الانقاذ يحاول ان يجري تغيير عبر جلب احزاب اخرى حتى يشاركوهم المسئولية في كل ماحدث للبلاد ، وحذرت من ان التغيير الشكلي في ظل انفجار الغضب ستكون له سيناريوهات خطيرة وتؤدى الى انفجار عارم للعنف ويحمل سيادة كاملة للاجندات الدولية من اجل حماية مصالحها ووجودها في افريقيا .

ونوهت الى ان الحوار الوطني كان يسير في ذلك الاتجاه لكنها قالت انه بدا يتحول الى تغيير جوهري بالرغم من ان النظام يحاول حماية مصالحة باي صورة ، مشيره الى ان مسالة الانتخابات في السودان افسدت كوسيلة للحل السلمي منذ انتخابات 2010 .

وشددت مريم على ضرورة التمسك بالحوار الوطني وحسم كل من يريد التلاعب وعدته اداة تحمل كل الامال.

و قال القيادي بالحركة الوطنية للتغيير محمد محجوب هارون ان السودان اصبح يمر بحالة من الاحباط وبات الناس فاقدي الامل وفي حالة كبيرة من الياس فضلا عن انعدام الامن والاستقرار .

ولفت في ذات الندوة الى ان المجتمع السوداني يمر باوضاع تحولت في غالبها الى السلبية وانقسم على اساس عرقي وجهوي وطبقي مع ازدياد معدلات الجريمة والميل الزائد للعنف بالاضافة الى ان السودان اصبح يعيش في علاقة مأزومة مع العالم يدفع كلفتها حاليا .

وحذر هارون من ان السودان الان على حافة الهاوية بفضل الفساد في السياسات العامة والفشل في تحقيق النموذج وتحقيق النهضة وقال ان محاولات الاصلاحات التي تجري الان عبر الحوار الوطني افرزت اتجاهين الاول يؤشر الى ان البعض مهمومون بتغيير السلطة واخرين يفكرون في الخروج للشارع سيما مع وجود اشخاص في نظام الانقاذ متخوفون من الهامش فضلا عن وجود اخرين يعتبرون ان نظام الانقاذ انتهى .

واعتبر هارون ان الحوار هو أقل تكلفة للتغيير وان هنالك حاجة لتسوية الازمة الوطنية من خلال حوار حقيقي يحدث نقله مطلوبة ،محذرا من ان عدم توفر تلك المطلوبات سيوقع البلاد في الهاوية .

وتوعد نائب رئيس حركة الاصلاح الان حسن عثمان رزق الحكومة بان تجد معارضة قوية ومتماسكة في حال حاولت البحث عن مخرج عبر الحوار الوطني مؤكدا ان الحوار الان يمضي في تقدم ، داعيا الى استصحاب النقاط الايجابية في “اعلان باريس” الموقع بين الجبهة الثورية والصادق المهدي.

واتهم رزق حزب المؤتمر الوطني بتسخير اموال الدولة لكافة مؤتمراته وقال “ان كل مؤتمرات حزب المؤتمر الوطني مدعومة بالمليارات ولاتوجد أي اشتراكات”.