لجنة تحقق في حرق سوق بلدة على يد جنود بشرق دارفور
الخرطوم 19 سبتمبر 2014 ـ وصلت لجنة وزارية تضم عسكريين من عاصمة ولاية شرق دارفور إلى منطقة “بير ياسين”، 60 كلم غربي الضعين، للتحقيق في حرق سوق المنطقة على يد عناصر من الجيش احتجاجا على مقتل رفيقهم، وكشف نائب الدائرة في البرلمان عن توقيف القاتل الذي اتضح أنه تابع للجيش.
وحبست “بير ياسين” في شرق دارفور أنفاسها، ليل الأربعاء، بسبب احتجاجات غاضبة لمنسوبي حامية الجيش بالمنطقة على مقتل رفيقهم على يد مسلح مجهول في نادٍ للمشاهدة، وعلى الفور توجه رفقاء القتيل لسوق البلدة، إثر هروب الجاني، وسارع أصحاب المحال التجارية إلى غلقها ومغادرة المكان.
وأكد نائب دائرة (شعيرية ـ ياسين) عبد الجبار عبد الله حسب الله أن لجنة التحقيق الوزارية وصلت من الضعين إلى المنطقة، مساء الخميس، وباشرت التحقيق لكشف ملابسات الحادث وتحديد المتورطين وحصر الخسائر توطئة لرفع تقرير تتخذ على ضوئه قرارات بالمحاسبة والتعويض للمتضررين.
وأبلغ حسب الله “سودان تربيون” أن السلطات تمكنت من توقيف القاتل الذي اتضح أنه عسكري يتبع للقوات المسلحة وليس مدنيا من أهالي المنطقة.
وتعيش ولايات دارفور حالة من فلتان الأمن مع تفشي اللصوصية والإجرام والنهب المسلح، فضلا عن إزدياد حدة الصراعات القبلية.
وقال النائب البرلماني أن الخسائر الأولية لحرق سوق “بير ياسين” تمثلت في: حرق 11 محل تجاري بالكامل، حرق ناديين للمشاهدة، اتلاف 5 مولدات كهرباء، حرق مطعمين، حرق 11 “طبلية” اتصالات، وحرق مخبز واستديو للتصوير الفوتغرافي، إلى جانب حرق “رواكيب” الفريشة.
وأفلحت جهود لجنة التحقيق وبرلمانيين بجانب اتصالات للمعتمد في تهدئة الأوضاع وامتصاص توتر الأهالي والجنود.
يشار إلى أن شرق دارفور تشهد أكثر من نزاع قبلي، ويعتبر النزاع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا العربيتين الأقدم في النزاعات القبلية والأكثر تجددا من حين لآخر كما يعتبر الأعنف في كل مرة، وتعود أول مواجهة وقعت بين الطرفين إلى مطلع ستينات القرن الماضي.
كما تدور مواجهات متقطعة بين قبيلة الحمر القاطنة في غرب كردفان والمعاليا بشرق دارفور، تعود أسبابها إلى نزاع حدودي بين الولايتين والقبيلتين على حقل “زرقة أبو حديدة” النفطي.