لجنة عدلية للتحقيق في القتال بين الرزيقات والمعاليا بدارفور
الخرطوم 4 سبتمبر 2014 ـ شكلت وزارة العدل السودانية، الخميس، لجنة للتحقيق في المواجهات بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور، وكلفت اللجنة بفتح البلاغات في أي وقائع تشكل مخالفة للقانون والتحري فى البلاغات المفتوحة وأتخاذ كافة التدابير القانونية بموجب القانون.
وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع الذي نشب بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور أودى بحياة أكثر من 320 قتيلاً بجانب مئات الجرحى من الطرفين، وأدت الهجمات على منطقة (أم راكوبة) إلى نزوح آلاف المدنيين.
وأدى القسم أمام وزير العدل محمد بشارة دوسة، أعضاء اللجنة التحقيق المكونة من المستشارين في وزارة العدل، وأكدت أن منتهاها فى أحداث الصراع بين الرزيقات والمعاليا سيكون بإحالة المتورطين الى المحاكمة.
وطالبت الوزارة بتشكيل قوة خاصة لتأمين لجنة التحقيق بإعتبار أنها تتخذ قرارات صعبة، فى وقت شكلت رئاسة الجمهورية لجنة وزارية لمتابعة الأحداث بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا من كافة جوانبها.
ووصف وزير العدل خلال إجتماعه بأعضاء لجنة التحقيق مهمة لجنة التحقيق بأنها تاريخية ووطنية وإنسانية، وكشف عن مشاورات مع الجهاز القضائي لتشكيل محاكم خاصة بشرق دارفور.
وشدد دوسة على أن المحاكمة ستطال كل من إرتكب جرم أو قتل نفسا أو عمل على ضياع مال، وقال أن الأجهزة النظامية تقوم بواجبها على الأرض بضبط المتهمين وإتخاذ الإجراءات التى توجب إحضار الجناة أمام اللجنة والمحاكمات.
وأعلن عن توفير طائرة بمدينة الضعين لنقل فرق لجنة التحقيق الى المواقع المناسبة، وعد تشكيل لجنة للتحقيق فى الأحداث بأنها محاولة جادة من الدولة لإيقاف نزيف الدماء هناك.
من جانبه، قال رئيس لجنة التحقيقات فتح الرحمن محمد أحمد إن اللجنة ستقوم بعملها بحيادية تامة دون محاباة لأي من الأطراف المتنازعة، والتطبيق الصارم للقانون، بجانب مراجعة جميع البلاغات التي فتحت من قبل من أجل الاطمئنان عليها.
في سياق متصل كشفت السلطة الإقليمية لدارفور عن توقف خط السكة الحديد وحركة القوافل التجارية بمناطق النزاعات بين قبيلتي المعاليا والرزيقات بشرق دارفور، وقالت إن الصراع يؤثر سلباً في مشروعات التنمية الصحية التي تعتزم وزارة الصحة تنفيذها بتلك المناطق.
ودعا الأمين العام لمفوضية العدالة والحقيقة والمصالحات بالسلطة الإقليمية لدارفور إبراهيم آدم إبراهيم، طرفي الصراع للالتزام بوقف العدائيات وتناسي المرارات، تمهيداً للترتيب لإجراءات توقيع المصالحة النهائية.
وتعهد بوقوف سلطة دارفور وتعاونها الجاد مع كل اللجان التي تم تشكيلها لمتابعة الأحداث في دارفور، مؤكداً سعيها الجاد لنزع فتيل الأزمة بين الرزيقات والمعاليا.
وأوضح إبراهيم أن مبادرة السلطة الإقليمية توصلت لنتائج إيجابية، حيث أكد الطرفان وقف العدائيات وعدم قيادة أي حشود، فضلاً على قبولهما بمبادرة السلطة باعتبارها الجهة الأساسية لتبني الصلح.
وأقرَّ في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، بأن المشاكل القائمة بين الرزيقات والمعاليا تحتاج لضرورة إجراء حل عاجل، خاصةً فيما يتعلق بمسارات البادية التي لا تزال مغلقة، بجانب توقف خط السكة حديد والقوافل التجارية.