الجبهة الثورية تستجيب لطلب من أمبيكي للقاء موفدي آلية الحوار الوطني
الخرطوم 2 سبتمبر 2014 ـ أعلنت الجبهة الثورية السودانية استجابتها لطلب من الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي للقاء موفدي آلية “7+6” الخاصة بالحوار الوطني الذي اطلقته الحكومة السودانية، وتوقعت وصول كل من رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر أديس أبابا الثلاثاء.
وقال بيان لنائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو، الثلاثاء، إن الجبهة ستصدر للسودانيين بياناً ضافياً بمخرجات مجمل اللقاءات التي تجري في أديس أبابا.
وأكدت الجبهة الثورية أنها قدمت للجنة أمبيكي والوسطاء الإقليميين والدوليين خلال اجتماع استمر لأربع ساعات بالعاصمة الأثيوبية، الإثنين، خارطة طريقها للحل السلمي الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وإعلان باريس.
وأوضحت أن خارطة الطريق والإعلان الموقع مع حزب الأمة القومي بباريس في 8 أغسطس الماضي، يدعوان إلى انهاء الحرب كمدخل أساس للحوار الذي يتطلب توفير الحريات، واطلاق سراح كافة المعتقلين والمسجونين السياسين، وتبادل أسرى الحرب، وتهيئة بيئة الحوار بصورة تضمن مشاركة الجميع.
وطلبت الجبهة الثورية أن يفضي الحوار إلى قيام حكومة إنتقالية تتولى معالجة إفرازات الحرب، وترتّب لكتابة دستور دائم للبلاد، و سليم السلطة لحكومة منتخبة.
وحذرت أنه في حال أصرّ النظام على رفض القبول بمقومات الحوار، “فلا خيار للشعب وقوى المعارضة مجتمعة غير الاستمرار في نضالها بكل الوسائل المتاحة لإحداث التغيير”.
وأشارت إلى تواصل اللقاءات مع الوسطاء الإقليميين والدوليين لحين الوصول إلى رؤى واضحة في القضايا المطروحة.
وحسب بيان الجبهة الثورية فإن قيادتها التقت للمرة الثانية بأديس أبابا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بغرض تبادل المعلومات عمّا تمخّضت عنها لقاءات الطرفين بالوساطة الإقليمية والوسيط الأميركي والقائم بأعمال السفارة الفرنسية وغيرها من اللقاءات.
كما تناول اللقاء كيفية تنسيق الجهود في إطار إعلان باريس واستقطاب دعم كافة قوى المعارضة الوطنية وحشد الدعم الشعبي له بجانب تسويق الاعلان إقليمياً ودولياً.
إلى ذلك نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية أن لجنة الإتصال بالحركات المسلحة المنبثقة عن آلية (7+6) للحوار الوطني تعتزم عقد لقاء مع الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى خلال اليومين القادمين بأديس أبابا.
وقال وزير مجلس الوزراء وعضو اللجنة المكلفة بالإتصال بالحركات المسلحة والمعارضة بالخارج أحمد سعد عمر إن اللجنة تعتزم مباشرة مهامها للتبشير بالحوار الوطني لإقناع الحركات بالإنخراط الجاد في حوار وطني يقود إلى توافق شامل للتوصل إلى صيغة تحدد كيف بحكم السودان.
وأبان أن اللجنة التقت بأمبيكى خلال زيارته الأخيرة للخرطوم وقدمت له شرحاً وافياً حول مهامها، وأبدى الأخير دعمه لعمل اللجنة بالاتصال بالحركات المسلحة.
وأكد أحمد سعد تلقي اللجنة دعوة رسمية من الآلية الإفريقية لحضور اجتماع بأديس أبابا لإدارة الحوار خلال اليومين القادمين مشيراً إلى أن اللجنة ستقدم خارطة الطريق للاتصال بالحركات المسلحة إلى الوساطة الإفريقية.
يذكر أن آلية الحوار الوطني اختارت في إجتماعها الأخير غازي صلاح الدين وأحمد سعد عمر للجنة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالخارج بهدف إلحاقهم بعملية الحوار الوطني الذى دعا له الرئيس في يناير الماضي.