Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني” لن نرهن الحوار بشخص واتخذنا أصعب القرارات في قضية الجنوب

الخرطوم 31 أغسطس 2014 ـ قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إنه لن يرهن الحوار الوطني بقدوم أو مزاج شخص ما، وأكد أنه كحزب حاكم حقق نجاحات كبيرة للوطن واتخذ أصعب القرارات خاصة في قضية جنوب السودان.

نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
ووقعت حكومة المؤتمر الوطني اتفاقية نيفاشا في 2005 مع الحركة الشعبية “متمردي جنوب السودان سابقا” وهي الاتفاقية التي قادت إلى استفتاء جنوب السودان وانفصاله في يوليو 2011.
وأكد نائب الرئيس السوداني، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني حسبو محمد عبد الرحمن أن حزبه لن يرهن الحوار الوطني بقدوم شخص ولن يرهنه لمزاج فرد مشيرا إلى أن مسيرة الحوار ماضية دون الإلتفات الى الوراء.

وقال حسبو لدى تسلمه توصيات المؤتمر الوظيفي الرابع لشباب المؤتمر الوطني بالخرطوم، مساء السبت، إن باب المشاركة في الحوار الوطني مفتوح لمن تأخر، مجددا الدعوة لحاملي السلاح للانخراط في الحوار قائلا “نجدد دعوتنا لهم للقدوم والمشاركة وليخرجوا بعد ذلك إذا لم يتوصلوا لاتفاق”.

واطلق الرئيس عمر البشير في يناير الماضي مبادرة للحوار الوطني، لكن العملية واجهت انتكاسة اثر انسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة القوى اليسارية والحركات المسلحة ابتداءا.

وأفاد حسبو أن منهج الحزب في الحوار هو التراضي دون حجر على رأي أو إقصاء مشيرا إلى أن الحزب يريد من شبابه تبني هذا المبدأ الذي يعد بديلا للنزاع.

ودافع عن مشروع الحزب للإصلاح، قائلا إنه طرح من منطلق قوة مستصحبا التجارب السابقة حتى خلص إلى وثيقة الإصلاح الشامل منوها إلى أنها ترتكز على محاور أهمها إصلاح الحزب وإصلاح الدولة سياسيا وإقتصاديا وأمنيا وكافة الجوانب، وهو ما تمخض عنه خطاب الوثبة الذي قدمه البشير للسودانيين، ويدعو إلى الحوار الوطني الشامل.

وتابع “موجهاتنا للحوار الوطني حماية الوطن وحماية العقيدة وعدم الاستنصار بالأجنبي واعتماد مبدأ الحوار والتداول السلمي للسلطة”.

من جانبها أكدت نائب رئيس البرلمان رئيس القطاع الفئوي بالمؤتمر الوطني، سامية أحمد محمد أن الدورة التنظيمية الجديدة للحزب مليئة بالتحديات بعد أن جابه الحزب أكبر التحديات على مر تاريخ البلاد خلال دورته الماضية.

وأشارت إلى أن المؤتمر الوطني اتخذ أصعب القرارات خاصة في قضية جنوب السودان مضيفة أن الحزب جابه صدمات إقليمية وعالمية وتغييرات جذرية حول محيطه الإقليمي إضافة إلى الوضع الاقتصادي بعد خروج النفط.

وأبانت سامية أن الحزب حقق نجاحا كبيرا للوطن بالنظر الى الكليات واستطاع أن يسير دولاب الدولة ومشاريع التنمية بالرغم من الحصار المضروب عليه والتعقيدات الأخرى.

وزادت أن الحزب يعمل الآن لاستكمال قضية السلام والاستفادة من التنوع كمصدر قوة للسودان مشيرة إلى أن المرحلة القادمة حبلى بالقضايا الكبيرة التي تحتاج إلى النظر وتضافر الجهود وفي مقدمتها جهود الشباب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *