المهدي يزور الإمارات وأثيوبيا وجنوب أفريقيا للتبشير بإعلان باريس
الخرطوم 25 أغسطس 2014 ـ بدأ زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، الإثنين، جولة تشمل دول الإمارات العربية المتحدة وأثيوبيا وجنوب افريقيا، لاطلاع مسؤولي تلك الدول والاتحاد الافريقي في أديس أبابا، بتفاصيل “إعلان باريس” الموقع بين حزبه والجبهة الثورية في 8 أغسطس الحالي.
ورفضت الحكومة السودانية بشدة “أعلان باريس”، متمسكة بالحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي.
وكانت الجبهة الثورية قد التزمت بموجب إعلان باريس بوقف العدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ.
ووصل المهدي، صباح الإثنين، إلى أبوظبي برفقة عدد من مرافقيه، وأنهى اجتماعا مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله زايد آل نهيان
ويتوجه رئيس حزب الأمة القومي من أبوظبي إلى أديس أبابا لتنوير الاتحاد الأفريقي باعلان باريس ومنها إلى بريتوريا لمخاطبة برلمان جنوب افريقيا بشأن تطورات الأوضاع في السودان على ضوء إعلان باريس.
وقصد الصادق المهدي القاهرة، بعد مباحثات أجراها مع الجبهة الثورية في العاصمة الفرنسية، أفضت إلى إبرام إعلان باريس، في رحلة توقع لها مراقبون أن تطول، بعد أن كانت السلطات الأمنية السودانية منعت قياديا من حزب الأمة من اللحاق بالمهدي في باريس.
كما عمد جهاز الأمن والمخابرات إلى اعتقال نائبة رئيس حزب الأمة مريم المهدي، بمطار الخرطوم لدى عودتها من باريس بعد أن شاركت مع والدها في التوقيع على الاتفاق مع الجبهة الثورية.
وكان المهدي قد تعرض للاعتقال لمدة شهر في يونيو الماضي، عندما وجه انتقادات لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات لارتكابها تجاوزات في كردفان ودارفور.