الحزب الحاكم في السودان يقر بتقاطعات في السياسة الخارجية
الخرطوم 16 أغسطس 2014 – إعترف الحزب الحاكم في السودان بتضارب التنسيق بين الاجهزة الرسمية والحزبية والشعبية فى ما يخص العلاقات الخارجية الدبلوماسية ،وقال مساعد الرئيس ونائبه فى الحزب ابراهيم غندور ان بلاده تواجه حملة تشويه اعلامي وصفه بالكبير تسعى فيه جهات ولوبيات معلومة الى تصوير السودان وكأنه “شيطان”كبير.
وقال غندور مخاطبا فاتحة جلسات المؤتمر الثاني لقطاع العلاقات الخارجية في الحزب الحاكم السبت ان الحزب يسعى خلال المرحلة المقبلة الى تقديم موجهات للعمل الخارجي لبناء علاقات إستراتيجية قوية دون التفريط فى ما اسماه بالثوابت.
وكان وزير الخارجية السوداني اعترف فى احدث تصريحات له مطلع اغسطس الجارى ببرود العلاقات مع السعودية كما رفض وصف علاقة حكومة بلاده بالقيادة القطرية بـ«التمحور السياسي»، في ظل التجاذبات التي تشهدها المنطقة العربية، مشيرا إلى حوار مستمر مع السعودية، وتوقع ان يثمر نتائج يتجاوز بها الطرفان حالة الفتور الحالية.
وقال كرتي «إنني متفائل بمستقبل مزدهر للعلاقات السودانية – المصرية؛ إذ إن القمة التي عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس (السوداني عمر) البشير في الخرطوم مؤخرا، بعثت برسالة بليغة تخدم أكثر من اتجاه»، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على حل قضية حلايب في إطار أخوي.
وتثير العلاقات السودانية الايرانية المتقارية محورا مستمرا للشد والجذب داخل الاجهزة الحكومية السودانية بشقيها التشريعى والتنفيذي بعد ان طالبت قيادات برلمانية الحكومة بالتخلى عن مناصرة ايران وتغليب مصلحة السودان التى تتضرر من ذلك التقارب
وقال غندور ان التحدي الأكبر الحالي هو كيفية المزاوجة بين الفوائد المنتظرة من العلاقات مع دول العالم الاخري وبين ما نعرف وما نقف عليه من ثوابت.
واشار غندور الى ان السودان فقد مؤخرا العديد من مواطنيه العاملين فى المنظمات الدولية بسبب الإستهداف وما اسماه الاهمال وعدم تنسيق مواقف البلاد للإستفادة من تلك الكوادر .