سيول وادي “أزوم” تشرد الألاف في غرب دارفور
الخرطوم 14 أغسطس 2014 ـ اجتاحت سيول وادي أزوم أجزاءً واسعة بمحلية فوربرنقا في غرب دارفور شملت خمسة أحياء بالمنطقة ودمرت 695 منزلاً تدميراً كلياً و1441 جزئياً، وفقد نحو 3295 شخصاً المأوى والغذاء، وأعلن تعطيل الدراسة.
وقال معتمد محلية فوربرنقا سليمان خاطر زايد، لتلفزيون الشروق، إن السيول وفيضان الوادي اجتاحت أحياءً بالمحلية، ودمرت أكثر من 650 منزلاً وتضرر 3295 شخصاً بجانب انهيار الكثير من المنازل، موضحا أن الأحياء المتضررة بالكامل هي الشاطئ، التضامن، الزهور والكفاح.
وأعلن مفوض العون الإنساني بمحلية فوربرنقا خالد أحمد خميس، إنهم شرعوا في توزيع السكان المتضررين في مراكز للسكن بمدارس المنطقة والمركز الصحي مع إحصاء المتأثرين من أجل تقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وأكدت المواطنة بتول محمد يحيى أنها أصبحت بلا مأوى ولا غذاء، وطالبت الجهات المختصة بتوفير المواد الإيوائية والغذائية.
من جانبه، كشف ممثل الإدارة الأهلية بفوربرنقا عبد الحميد نهيض، أن السيول جرفت جميع المزارع بالمنطقة، ودعا وزارة الزراعة الاتحادية لمدهم بالبذور المحسنة توطئة لزراعتها.
ودعا عضو المجلس التشريعي بغرب دارفور زكريا علي الدرة، حكومة الولاية ووزارة الصحة والتعليم ومفوضية العون الإنساني والهلال الأحمر للقيام بأدوارهم تجاه المتضررين من سكان المنطقة.
وطالب الدرة والي غرب دارفور حيدر قالكوما بحثِّ المنظمات الدولية والوطنية على دعم المتأثرين.
تضارب احصاءات القتلى
وتضاربت إحصائيات قتلى السيول والأمطار التي ضربت العديد من ولايات السودان أخيرا.
وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني اللواء هاشم الحسين، إن العدد لم يتجاوز 57 قتيلاً، وليس كما ذكرت وزارة الصحة السودانية بأن عدد ضحايا الأمطار وصل إلى 77 قتيلاً.
وأكد الحسين أن عدد القتلى منذ بداية الخريف وحتى 13 أغسطس على مستوى الولايات بلغ 57 قتيلاً، مبيناً أن كل معلومات غرف الولايات تصلهم في الإدارة بصورة يومية، وقال: “لا أعتقد أن العدد الذي ذكرته وزارة الصحة صحيح”.
وفي الخرطوم إطمأن وزير الدولة بالتربية والتعليم بولاية الخرطوم عبد المحمود محمود على موقف المدارس من ناحية الاستعداد، مؤكدا انه ليس هنالك ما يدعو لتأجيلها مرة أخرى، بعد تأجيلها مرتين لأسبوعين بسبب موجة أمطار وسيول ضربت العاصمة.
واوضح الوزير، الخميس، أنه لم يتخذ قرار التأجيل إلا بعد أن أجرى استطلاعا عبر “واتس آب”، وبعد ساعة كانت النتائج قرابة المليون تصويت يؤيد التأجيل، داعيا إلى ضرورة استخدام هذه الوسائط بطريقة ايجابية.
وأكد الوزير، سحب المياه من 196 مدرسة والشروع في معالجة 47 دورة مياه من ضمن 59 دورة وسبع دورات مياه في مدارس الثانوي التي تأثرت.
وقرر مجلس وزراء حكومة الولاية، الأربعاء، إعادة جدولة أولويات الولاية لتصبح مشاريع البنى التحتية لتصريف مياه الأمطار وحماية الولاية من السيول والفيضانات على رأس الأولويات من حيث توفير التمويل المطلوب.
وألغى المجلس بموجب هذا التوجه عبارة “استعدادات الخريف” ليصبح العمل في مرافق الخريف برنامج مستمر طوال العام ولا يرتبط بالشهور التي تسبق الخريف.
واعتبر المجلس هذا العمل خطة إستراتيجية من عدة محاور تشمل حماية الولاية من السيول بإنشاء سدود على الخيران، وتنفيذ 50% من مشروعات الصرف السطحي بنهاية عام 2015، وتغطية كل الواجهات النيلية بولاية الخرطوم بطرق مسفلتة مثل شارع النيل أم درمان لتكون بمثابة تروس للحماية من فيضان النيل.
ووجه المجلس وزارة التخطيط العمراني بوضع رؤية هندسية تحدد مستقبل القاطنين في المناطق المتأثرة بالسيول واقتراح البدائل حال تقرر ترحيلهم من مواقعهم الحالية.