ارتفاع ضحايا الخريف إلى 57 قتيلا وكسورات لفيضان النيل بالشمالية
الخرطوم 12 أغسطس 2014 ـ كشفت أمانة المنظمات في المؤتمر الوطني الحاكم عن ارتفاع ضحايا موجة الأمطار والسيول التي ضربت السودان إلى 57 قتيلا، وأدى ارتفاع منسوب النيل إلى كسورات في جسور بجزر حزيمة، الزومة، وشبا بمحلية مروي في الولاية الشمالية.
وصعدت غرفة طوارئ الخريف السودانية واللجنة العليا للفيضان، تحذيراتهما من خطورة فيضان النيل المتوقع خلال الساعات القادمة، في أعقاب رصد سحب ممطرة على الهضبة الإثيوبية، وتوقعتا تواصل ارتفاع مناسيب النيل في أغلب الأحباس.
وكشف المتحدث باسم غرفة الطوارئ التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني محمدين أبو القاسم، لتلفزيون الشروق، عن محاصرة مياه النيل للكثير من الجزر بالولاية الشمالية، داعياً سكان الجزر ومناطق الهشاشة والمناطق التي يهددها النيل لإخلاء مواقعهم والخروج إلى الأماكن المرتفعة.
وأكد أبوالقاسم، استعداد قوات الدفاع المدني على طول النيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل، لمواجه أي أخطار محتملة.
وقالت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية في اجتماعها، الثلاثاء، إن البيانات الواردة من المحطات الرئيسة وصور الأقمار الاصطناعية كشفت عن وجود سحب ممطرة في الهضبة الإثيوبية.
وأدى ارتفاع منسوب النيل بالولاية الشمالية إلى كسورات في جسور بثلاثة جزر بمحلية مروى شملت (حزيمة، الزومة، وشبا)، واستنفرت سلطات المنطقة كافة فعليات المجتمع والآليات للعمل في تعلية الجسور الواقية على ضفتي النيل وداخل الجزر.
وقال معتمد مروي عبد الكريم عبد الرحمن للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن معظم الخسائر كانت في مزروعات الفواكه والأعلاف والنخيل ويجري حصرها عبر لجنة طوارئ الخريف والفيضانات بالمحلية.
وبلغ منسوب النيل في محطة مروى 17,88 متر ومحطة الحامداب 14,50 متر وفي دنقلا 15,28 متر وطالبت اللجنة العليا لدرء آثار الخريف والفيضانات بالولاية سكان الجزر والمناطق المنخفضة بتوخي الحيطة والحذر جراء ارتفاع مناسيب النيل.
وفي الخرطوم أكد مسؤول أمانة المنظمات والعمل الطوعي بالمؤتمر الوطني، عمار باشري، عن مصرع 57 شخصاً جراء السيول والأمطار التي ضربت ولايات السودان الأيام الماضية.
وقال باشري إن عدد المنازل التي تأثرت كلياً وجزئياً بالسيول والأمطار بلغت أكثر من 26 ألف منزل، ولم يستبعد في صريحات صحفية، الثلاثاء، الاستعانة بوكالات الأمم المتحدة الموجودة بالبلاد أو المنظمات الدولية التي لها أفرع بالسودان، وتوقع تزايد السيول والفيضانات والأمطار لجهة أن الخريف لا زال في بدايته.
وأعلنت ولاية كسلا إرسال فرق طبية وإقامة (14) عيادة مؤقتة ومتنقلة لتقدم الرعاية الصحية والأدوية للمتأثرين بالمناطق التي وصلها فيضان نهر القاش.
وكشف وزير الصحة بولاية كسلا عبد الله درف أن وزارته تتحسب لمنع حدوث الأمراض خلال موسم الأمطار مشيراً لعدم وجود أي حالات مبلغ عنها لدى غرفة الطوارئ.
ولفت إلى أن وزارة الصحة الاتحادية ستوفر طائرة لرش منطقة ريفي أروما بعد إنحسار المياه.