سيول وأمطار تضرب دنقلا والدبة والفاشر والحكومة تطلب عون المغتربين
دنقلا 10 أغسطس 2014 ـ تعرضت محليتي دنقلا والدبة في الولاية الشمالية لأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف وسيول قادمة من الصحراء اجتاحت أجزاءا بالمنطقتين، كما أدت أمطار قياسية إلى أضرار كبيرة بولاية شمال دارفور. وناشدت الحكومة الاتحادية المغتربين السودانيين في بلاد المهجر بمد يد العون.
وأعلنت الولاية سقوط 4 قتلى وانهيار 877 منزلا ومؤسسة، في آخر إحصائية بأضرار الخريف، وعلق المجلس التشريعي للولاية الشمالية جلساته ووجه عضويته بالنزول إلى دوائرهم لمعالجة آثار الأمطار ومجابهة فيضان نهر النيل الذي يوالي الارتفاع.
وسجل منسوب النيل بالشمالية ارتفاعاً ملحوظاً في جميع المحطات وبلغ المنسوب في دنقلا 14,76 متر وفي مروي 17,76 متر، و14,40 متر في الحامداب، وتوقعت إدارة الدفاع المدني زيادة مضطربة في منسوب النيل خلال الأيام القادمة.
ودعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء إلى إتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات لمواصلة مناسيب النيل في الإرتفاع في معظم الأحباس، مشيرة إلى ملاحظة وجود سحب ممطرة في الهضبة الأثيوبية.
وحسب بيان الفيضان اليومي للجنة فإن المناسيب في الحبس (الدمازين ـ سنار) و(سنار ـ الخرطوم ) سيشهد ارتفاعاً بينما يشهد استقراراً في الحبس (الخرطوم ـ عطبرة) و(خزان خشم القربة ـ عطبرة) وارتفاعاً في الحبس (عطبرة ـ خزان مروي) وارتفاعاً ملحوظاً في الحبس (خزان مروي ـ الدبة ـ دنقلا).
وقال معتمد الدبة عصام علي أن المحلية شهدت أمطارا وسيولا غزيرة لم تشهدها من قبل، موضحاً أن السيول القادمة من الصحراء دخلت 7 قرى وأدت إلى انهيارات جارٍ حصرها، بينما أفاد معتمد دنقلا الشاذلي محمد سعيد المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الأمطار أدت إلى تضرر بعض المنازل والمؤسسات واقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء.
وفي شمال دارفور استنفرت حكومة الولاية جميع أجهزتها الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني لدرء آثار الأمطار الغزيرة التي شهدتها عاصمة الولاية الفاشر، الأحد، والتي تجاوزت 91,4 ملم، كما شهدت المدينة سيول أدت إلى توقف حركة السير، وأيضا شهدت مدينة أم كدادة هطول أمطار غزيرة بلغت 52,3 ملم.
وقال والي شمال دارفور بالإنابة أبو العباس عبد الله جدو إن الأمطار الغزيرة التي هطلت واستمرت لمدة أربع ساعات ألحقت أضراراً بالغة بمستشفى الفاشر التعليمي والمستشفى السعودي والمجلس التشريعي بجانب أنهيار عدد من المنازل يجري حصرها.
من جانبه أكد معتمد محلية عد الفرسان فضل خاطر للمركز السوداني للخدمات الصحفية تضرر نحو 800 أسرة في 3 قرى جراء الفيضانات التي اجتاحت محليته وغمرت، كاشفاً عن خطة استراتيجية لتخطيط أماكن مرتفعة بعيداً عن الوديان والسيول.
وناشد المعتمد مفوضية العون الإنساني الاتحادية بالإسراع في إرسال الدعم لنجدة الأسر المتضررة التي أصبحت في العراء بلا مأوى.
ودعا وزير الخارجية علي كرتي السودانيين العاملين بالخارج للعمل على مواصلة استقطاب الدعم اللازم لمناطقهم التي تأثرت بالسيول والفيضانات عبر لجان الجاليات السودانية وروابطها المعنية وبالتنسيق مع السفارات السودانية بالخارج.
وأوضح مكتب المتحدث باسم الخارجية أن الدعوة تأتي في إطار متابعة وزارة الخارجية عبر بعثاتها بالخارج للجهود الرامية لاستقطاب الدعم للمتأثرين بالسيول والفيضانات الأخيرة.
في ذات السياق وقف وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبد الرحمن على الأوضاع بمحلية ريفي أروما والكسورات التي حدثت على جسر الصعايدة شرق أروما وشمال كسلا واستمع لتنوير من رئيس اللجنة العليا للتنوير حول الموقف العام والجهود المبذولة لدرء أخطار فيضان نهر القاش.
من جانبه أكد مدير إدارة الطواريء بوزارة الصحة الاتحادية توفير كل المعينات لفترة ما بعد الأمطار فيما يختص بالرش بالمبيدات لمنع توالد الباعوض والحشرات بغرض حماية وإصحاح البيئة في الفترة التي تعقب هطول الأمطار.
وتوقع مدير الإدارة العامة للطب الوقائي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم أمجد العبيد سيد أحمد، ازدياد نسبة الأمراض المرتبطة بفصل الخريف والمتمثلة في أمراض الدوسنتاريا والتايفويد والإسهالات، مشيراً إلى توفير الأدوية المعالجة في كل المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.
وقال سيد أحمد لتلفزيون الشروق، الأحد، إن إدارة الطب الوقائي تعمل ضمن منظومة الغرفة المركزية لإدارة طوارئ الخريف ويرتبط العمل الأولي لغرفة الطوارئ بالاستعداد المبكر والاستجابة ثم معالجة الآثار السالبة للخريف.