Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قتلى وجرحى في هجوم انتقامي لمسلحين على مسجد قرب الجنينة بغرب دارفور‎

الجنينة 23 مايو 2016 ـ شن مسلحون ينتمون لاحدى المليشيات هجوما انتقاميا على مسجد بلدة قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح آخرين، وعلى إثر ذلك نشرت السلطات المحلية تعزيزات عسكرية تحسبا لتفاقم الموقف.

ضحايا مسجد
ضحايا مسجد
ونشرت حكومة ولاية غرب دارفور تعزيزات عسكرية واسعة بشوارع مدينة الجنينة عاصمة الولاية تحسبا لاندلاع احتجاجات تفضي الى فوضى عارمة في أعقاب هجوم عنيف نفذه مسلحون غاضبون يوم الأحد على مسجد “ازرني”، 10 كلم شرقي مدينة الجنينة اثناء تأدية صلاة المغرب، ما أودى بحياة 8 أشخاص على الأقل وجرح آخرين.

وتجمهر الاثنين آلاف المواطنين بمستشفى الجنينة التعليمي بعد نقل جثامين القتلى الى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة وأغلق التجار في أسواق المدينة محالهم التجارية احتجاجا على الاعتداء على المصلين الذي اعتبروه “همجيا”.

وقتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرين بجراح خطرة في هجوم نفذه مسلحون على مسجد بمنطقة “أزرني” في أعقاب مقتل أحد أفراد مليشيا مسلحة وجرح آخر بسوق “أزرني” في مشاجرة بين إثنين من المسلحين يقودان دراجة نارية واحد الأهالي في سوق المنطقة، وارتفع عدد الضحايا لاحقا إلى 8 قتلى.

وقال أحد ذوي الضحايا ويدعى عمر إدريس لـ “سودان تربيون” إن مسلحين إثنين على ظهر دراجة نارية دخلا في مشادة كلامية مع أحد المواطنين بالمنطقة تطورت الى مشاجرة سدد خلالها المواطن طعنات للمسلحين أودت بحياة أحدهما في الحال وإصابة الآخر بجراح.

وأضاف إدريس أن مسلحين غاضبين نفذوا هجوما عنيفا على المسجد أثناء تأدية المصلين صلاة المغرب انتقاما على قتيلهم، ما أسفر عن مقتل 6 مصلين وإصابة 4 آخرين بجراح بعضها بالغة الخطورة موضحا أن الجناة لاذو بالفرار بعد ارتكابهم المجزرة.

وشجب والي غرب دارفور خليل عبد الله محمد الأحداث التي شهدتها منطقة (أزرني) بمحلية كرينك، وأعلن عن ترتيبات أمنية وضعتها حكومته للحيلولة دون تمدد الإحداث الى نطاق أوسع.

وأشاد الوالي بحسب وكالة السودان للأنباء، بالدور الكبير للادارة الأهلية في التعاون مع الحكومة لإحتواء الموقف، كاشفا عن تشكيل لجنة برئاسة وزير بالحكومة لمتابعة الأوضاع مع معتمد كرينك الى جانب إنعقاد لجنة أمن الولاية بصورة دائمة لمتابعة التطورات.

من جهته وصف سلطان عموم دار مساليت رئيس الادارة الاهلية في الولاية سعد عبد الرحمن بحر الدين الظاهرة بأنها أخطر من التمرد ولا تشبه اخلاقيات أهل الولاية.

وحث الحكومة المركزية على دعم نظيرتها المحلية لمعالجة الموقف بنحو جذري، كما دعا السلطات الى وضع حد لظاهرة الديات التي تفرض على أهل القاتل جبريا بدون الرجوع الى الأعراف المجتمعية أو القانون الجنائي، مؤكدا عودة الأوضاع الى طبيعتها بعد إنسحاب التجمعات التي حشدت أثناء المشكلة.

في السياق ذاته، أدانت حركة العدل والمساواة الجديدة في بيان لها ما أسمته مجزرة “ازرني” التي راح ضحيتها مواطنين عزل مشيرة الى أن الهجوم لم يراعي حرمة المساجد ووصفت الهجوم بأنه “انتهاك صريح لحقوق الإنسان”.

وأضافت الحركة أن ما يجري من أحداث وهجمات يعد “إبادة جماعية ممنهجة ومدروسة تقوم بها مليشيات الحكومة من الجنجويد والقوات غير الرسمية التي تعمل على حماية النظام الحاكم في الخرطوم”.

وأوضحت الحركة أن عملية الهجوم على المسجد دليل قاطع على استمرار سياسة التهجير القسري بغرض تغيير التركيبة السكانية للمنطقة وإفراغها من سكانها الأصليين والمضي قدما في مشروع “القادمين الجدد”.

وعابت “الصمت المريب” للمجتمع الدولي والآلية الأفريقية على مثل هذه الأحداث التي تجري أمام أعينهم وهم يغضون الطرف عنها بلا أي تحرك.

وحملت حركة العدل والمساواة الجديدة الحكومة ومليشياتها المسلحة مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية بحق مصلي مسجد منطقة “أزرني” وأكدت أنها لم تسكت عن هذه الانتهاكات المتكررة.

وهددت الحركة بأنها سترد بقوة على الحكومة والمليشيات المرتكبة للحادثة ودعت جماهيرها للإنخراط في ميادين الدفاع عن الأرض والعرض وأرواح المواطنين ـ حسب تعبيره ـ.

وأدان رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ، عبد الواحد محمد النور الحادثة، وحمل الحكومة كامل المسئولية عن “الجريمة النكراء” وما يترتب عليها من أحداث ﻻحقة، واستنكر صمت قوات “يوناميد” وعدم تحركها لمنع “المجزرة”، بما يصل لمرحلة التواطوء.

وأورد عبد الواحد في بيان أسماء 10 قتلى هم: يس آدم إبراهيم “28 سنة”، محجوب عبد الله محمد توج “45 سنة”، عبد المجيد يحيى علي آدم “29 سنة”، إبراهيم يحيى “70 سنة”، عبد الله هارون حبو “75 سنة”، خميس أبو سيدنا “70 سنة”، عبد الله آدم داؤود “40 سنة”، محمد آدم داؤود “37 سنة، هارون إسحاق حسن “24 سنة”، وآدم عبد الكريم “33 سنة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.