Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تحذيرات من فيضان النيل وصور صادمة لضحايا السيول بالسودان

الخرطوم 3 أغسطس 2014 ـ تتحوط السلطات السودانية لفيضانات قياسية في نهر النيل وروافده بعد موجة أمطار وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية، وارتفع عدد ضحايا الخريف إلى 25 قتيلا، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور صادمة لجثث جرفتها السيول غربي العاصمة الخرطوم.

مواطنون ينتشلون جثة من الأوحال بعد أن جرفتها السيول غربي الخرطوم في أغسطس 2014
مواطنون ينتشلون جثة من الأوحال بعد أن جرفتها السيول غربي الخرطوم في أغسطس 2014
وانهار المصرف الرئيسي لمياه الأمطار في ضاحيتي “الأزهري” و”عد حسين” جنوبي الخرطوم، الأحد، صبيحة تعرض الولاية لأمطار متفاوتة في غزارتها، لكنها أدت إلى ارتباك لافت في حركة السير فضلا عن شح وسائل النقل العام في أول أيام مداومة العمل عقب عطلة عيد الفطر.

وأطلق سكان حي الأزهري مناشدات استغاثة لتدارك المياه المندفعة من المصرف الرئيس، والتي حاصرت بعض المنازل والمرافق العامة.

إلى ذلك طالبت حركة “الإصلاح الآن”، في بيان، بإقالة والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، نظرا لما اسمته “الواقع المرير” للخريف والذي يتكرر كل عام.

وأكدت الحركة التي يتزعمها غازي صلاح الدين العتباني، أن الأمر يتطلب التعامل بحسم في هذا القصور البائن وإعفاء والي الخرطوم من منصبة لفشله الزريع في إيجاد حلول عملية لخسائر وكوارث الخريف المتكررة كل عام.

كما دعت إلى تخصيص ميزانية مقدرة وتكوين لجان وطنية مستقلة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الفاعلة لدعم المتضررين والتخفيف من حدة آثار الخريف.

وفي دنقلا عاصمة الولاية الشمالية دعت اللجنة العليا للفيضانات والسيول المواطنين القاطنين بالجزر وقرب ضفاف النيل لأخذ الحيطة والحذر ووضع التحوطات اللازمة جراء الزيادات المفاجئة التي قد تطرأ على مناسيب النيل، بعد هطول الأمطار الأيام الماضية والتي قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في مناسيب النهر.

ووجهت اللجنة إدارات الوحدات والدفاع المدني بالعمل الجاد والمتصل للمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وكان وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى قد حذر، في وقت سابق، من فيضان النيل بسبب أمطار قياسية لم تشهدها الهضبة الأثيوبية منذ 102 عام.

ووجه معتمد محلية الخرطوم بحري بالإنابة رابح احمد حامد، بالإسراع في تعلية التروس النيلية الواقية من الفيضانات وعمل المسح الميداني لكل القرى النيلية المهددة.

ويشكل فيضان نهر النيل خطرا حقيقيا كل عام على القرى المتاخمة لضفافه، خاصة جزيرة توتي بالخرطوم وشمال السودان في ولايتي نهر النيل والشمالية، فضلا عن تهديد نهر القاش لمدينة كسلا “شرق البلاد”.

وبث ناشطون، الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي صورا صادمة لجثث جرفتها السيول بمنطقة “الصفيراء” غر بي امدرمان، وتظهر الصور مواطنين يحاولون إخراج غرقى غرست أجسادهم في الأوحال، بعد تعرض الأجزاء الغربية في أمدرمان لسيول راح ضحيتها عدد من الضحايا الأسبوع الماضي.

وفي شرق الخرطوم وعلى امتداد شارع القذافي الرابط بين ضاحية العيلفون، اصطفت المركبات، عند منطقة “مرابيع الشريف” حيث تجري صيانة لكبري رئيسي ظهر الرئيس عمر البشير وهو يتفقده أول أيام العيد، وذلك بعد أن غمرت المياه الطريق البديل للمسافة التي تجري فيها أعمال الصيانة.

وأدي فيضان خور بركة بولاية البحر الأحمر إلى كسورات في الطريق بين مدينة طوكر وعاصمة الولاية بورتسودان، وتبذل سلطات الولاية جهوداً مكثفة لإصلاح الطريق ودعا أبناء طوكر الجهات المختصة لتدعيم الجسر الواقي للمدينة تحسباً لخطر الفيضانات.

وكشف وزير الزراعة بالبحر الأحمر إبراهيم أبوفاطمة عن وجود انخفاض في منسوب خور بركة الذي شهد زيادة كبيرة الأيام الماضية بلغت متراً واحداً ما أثر سلباً على الطريق الواصل للمدينة ببورتسودان.

وطالبت لجنة أبناء طوكر بولاية الخرطوم وزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدني بحماية مواطني المنطقة من الآثار السالبة لزيادة منسوب خور بركة الذي قد يؤثر على الجسر الواقي.

وقال رئيس الرابطة سليمان أونور أنهم استنفروا كافة أبناء المحلية بالداخل والخارج لمساعدة الأهالي بالدعم والمؤازرة لتجاوز ظروف الأمطار والفيضان.

وخلفت السيول التي ضربت منطقة المتمة، جنوبي ولاية نهر النيل، أضراراً بالغة شملت أكثر من 1200 منزل لحق بها الدمار في 14 قرية، بينما أعلنت السلطات توفير الاحتياجات الغذائية لـ7400 من المتضررين من الأمطار والسيول.

وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية تأثر 22 منطقة في 8 ولايات بالسيول والأمطار ما أدى إلى إصابة 184 شخصاً، معلنةً عن تضرر 6101 عائلة، فيما بلغ عدد المنازل المتضررة 3037 منزلاً.

Leave a Reply

Your email address will not be published.