الحزب الحاكم بالسودان يشكل لجان لمحاسبة عناصره المتفلتة

الخرطوم 24 يوليو 2014 ـ أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تشكيل لجنة محاسبة لمنتسبيه تتكون من 5 أشخاص، قال إنها ستجتمع خلال يومين لتكوين لجان محاسبة ولائية، وتأتي الخطوة عقب توقعات من قادة الحزب بتزايد التفلتات داخل الحزب الحاكم الفترة المقبلة.

وحسب المؤتمر الوطني فإن عضويته في البلاد تصل لنحو عشرة ملايين عضو، ويعاني الحزب من تفلتات وسط بعض عضويته، وخلافات عميقة حول بعض القضايا، أبرزها قضية الإصلاح.

وتوعد المؤتمر الوطني هذا الشهر بمحاسبة وحسم كوادره التى تصدع بأزمات الحزب الداخلية والتنظيمية في وسائل الإعلام، ويواجه الحزب صراعات داخلية طاحنة في عدد من الولايات بينها ولاية البحر الأحمر حيث احتدم تراشق إعلامي بين الوالي محمد طاهر إيلا ونائبه السابق محمد طاهر الشهير بـ”البلدوزر”.

وكان الحزب الحاكم شكل لجنة محاسبة في سبتمبر اكتوبر الماضي برئاسة رئيس البرلمان السابق أحمد إبراهيم الطاهر لمحاسبة قيادات على راسهم غازي صلاح الدين وحسن رزق وفضل الله محمد، بسبب مذكرة إصلاحية للرئيس عمر البشير.

وانتقدت المذكرة سقوط قتلى في احتجاجات سبتمبر الماضي على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، لكن لجنة الطاهر سارعت إلى تجميد عضوية القيادات الثلاثة الذين كونوا بدورهم حركة “الإصلاح الآن”.

وأعلن مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور في تصريحات، الخميس، أن المكتب القيادي للحزب، أجاز لجنة محاسبة حزبية تضم خمسة أعضاء، وقال إنها ستتسع بتشكيل لجان مماثلة على مستوى الحزب بولايات البلاد المختلفة.

وقال غندور إن الرابع من سبتمبر القادم سيشهد انطلاق مؤتمرات حزب المؤتمر الوطني في الولايات.

وأضاف عقب اجتماع المكتب القيادي برئاسة الرئيس البشير، أن الاجتماع أشاد بالوصول إلى توافق كبير في لجنة آلية الحوار الوطني مؤكدا مضي حزبه في تنزيل الحوار إلى كل المجتمع السوداني.

وكان الرئيس السوداني أطلق مبادرة للحوار الوطني في يناير الماضي، لكن العملية تواجه عثرات بسبب انسحاب حزب الأمة القومي منها عقب حملة اعتقالات طالت زعيمه الصادق المهدي، ورئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ.

إلى ذلك طالب غندور المجتمع الدولي باتخاذ معايير واضحة تدين ما يجري في قطاع غزة من تقتيل وتشريد وأكد وقوف حزبه التام مع الفلسطينيين.