الأمم المتحدة تحث الخرطوم على تسريع فك إحتجاز مساعدات إنسانية
الخرطوم 21 يوليو 2014- طالبت وكالة الشؤون الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة فى السودان “اوتشا”، السلطات السودانية بالاسراع فى فك سلطات الجمارك لمواد اغاثة وايواء قالت إنها محتجزة منذ نهاية العام الماضي، في وقت أعلنت مفوضية العودة الطوعية في السلطة الاقليمية لدارفور تعثر وصول شاحنات محملة بالاعانات إلى مناطق العودة الطوعية فى غرب دارفور بسبب هطول الأمطار.
وطبقا للنشرة الدورية التى يصدرها مكتب الشؤون الإنسانية فى الخرطوم “اوشا”، فان عملیة تجھیز مواد الإغاثة غیر الغذائية التي تشرف علیھا مفوضیة الأمم المتحدة لشئون النازحین عبر مشروع توفیر مواد الإیواء والمواد غیر الغذائیة لحالات الطوارئ واجهت نقصا خطیرا في المخزون الاستراتیجي.
ودعت الامم المتحدة السلطات السودانية الى تعجیل الإفراج عن شحنات من ھذه المواد التي جلِبَت بواسطة مفوضیة الأمم المتحدة لشئون اللاجئین خاصة وان بعضها ظلَّ محتجزا بواسطة سلطات الجمارك السودانیة منذ دیسمبر من عام 2013.
ونوهت النشرة الصادرة الأحد، إلى أن المخزون الاستراتیجي من تلك المواد ظل یتقلص بصورة خطیرة في مخازن المنظمة في الابیض بشمال كردفان ودارفور، وحذرت من أن التأخير فى فك احتجاز الاعانات التابعة للأمم المتحدة والوكالات الأخرى، سيؤثر بشكل واضح على سرعة تقديم المساعدات للمتضررين.
ونقلت نشرة “اوشا” عن الشركاء العاملین في المجال الإنساني المیداني في ولایة وسط دارفور، تاثر أیقاف عملیات الصلیب الأحمر على تلبية الاحتياجات الانسانية لعدد كبير من المتأثرين في اجزاء الولاية وأن الموسم الذي أعقب إیقاف عملیات الصلیب الاحمر، لم يشهد سوى توزيع 467 ألف طن متري فقط من البذور بواسطة منظمة الفاو ووزارة الزراعة الاتحادیة وبعض المنظمات الدولیة الأخرى، ما يرجح تأثير نقص توفیر البذور على عملیات الانتاج وعلى الأمن الغذائي في الولایة.
ووفقا لنشرة حدیثة حول الأوضاع الإنسانیة أصدرتھا في یونیو وحدة التنسیق في ولایتي جنوب كردفان والنیل الازرق، فان حوالي 70,000 شخص نزحوا من بعض مناطق ولایة جنوب كردفان التي تسیطر علیھا الحركة الشعبیة قطاع الشمال منذ بدایة شھر أبریل.
وأشارت إلى أن ھذه الموجة تشمل أیضا عدد 56000 من النازحین المدنیین الجدد نتیجة للعملیات العسكریة أو الأمنیة التي رصدت في شھر یونیو في ولایة النیل الأزرق.
في غضون ذلك أعلنت مفوضية العودة الطوعية وإعادة التوطين في السلطة الإقليمية بدارفور الاثنين، أن الأمطار تسببت في تأخر وصول مساعدات للاجئين سودانيين عادوا من دولة تشاد إلى ولاية غرب دارفور.
وقال مفوض العودة الطوعية أزهري الطاهر أحمد شطة، إنّ وفد المفوضية بحث مع حكومة غرب دارفور مجموعة الإجراءات التي تمّ اتخاذها من خلال عدد من المحاور لمتابعة مشروعات السلطة الإقليمية بالولاية، واستلام وتوزيع المواد الغذائية والإيوائية للعائدين.