تدمير مساجد في جبال النوبة ومجلس الأمن قلق من الأوضاع بالمنطقتين
الخرطوم 16 يوليو 2014 ـ اتهم رئيس المجلس الإسلامي بالمناطق الواقعة تحت سيطرة متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في جبال النوبة، الأربعاء، القوات السودانية بتدمير سبعة مساجد خلال ستة أشهر من القصف على المنطقة، بينما عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء الأوضاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
يشار إلى أن الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، كانت قد اتهمت الحكومة السودانية بتنفيذ قصف مكثف على نحو عشرة قرى بجنوب كردفان خلال الفترة من 18 مايو الماضي وحتى 13 يونيو، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير مرافق خدمية.
وقال رئيس المجلس الشيخ آدم توتو عطرون، في بيان تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، إن “المساجد ورغم “مناراتها لم تسلم من القصف، وتم خلال الأشهر الستة الماضية تدمير 7 مساجد بينها 3 مساجد بمقاطعة أم دورين”.
وأشار عطرون، في بيانه الذي قال إنه بالنيابة عن عدد من أئمة المساجد، إلى استهداف أحد مساجد “أم دورين” أثناء صلاة الظهر، الأمر الذي أدى الى مقتل اثنين من المصلين وجرح خمسة آخرين.
وزاد “وما دامت المساجد بيوت الله فمن الواجب أن يكون زوارها آمنين ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم”.
وكانت القوات المسلحة السودانية أعلنت مرارا عزمها إنهاء التمرد بحلول الصيف الحالي، وأرسلت ألاف الجنود من الجيش وقوات الدعم السريع الى مناطق العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال عطرون إنه منذ أندلاع الحرب بولاية جنوب كردفان، في يونيو 2011 فأن القصف الجوي لا يميز بين المدنيين والجيش ولا بين المنشأت الخدمية والعسكرية، “علماً بأن هذه المرافق الخدمية والقرى إحداثياتها معروفة للحكومة مسبقاً”.
قلق دولي
من جهته أعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن القلق العميق إزاء تدهور الأحوال الأمنية والإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعا أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في حوار مباشر من دون شروط مسبقة.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فاليرى آموس، للصحافيين، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة الثلاثاء، “إن مئات الآلاف من الأبرياء في جنوب كردفان والنيل الأزرق ما زالوا يعانون من الحرب ولم يتحقق تقدم لضمان وصولهم إلى أبسط المساعدات الإنسانية”.
وأضافت “لقد أبلغت أعضاء المجلس عن تلك المعاناة، وذكرت لهم أن هناك تقديرات تشير إلى أن المصادر تفيد بتشرد 170 ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال خلال النصف الأول من العام الحالي”.
وحذرت فاليرى آموس من أن “عواقب ذلك الصراع ستؤدي إلى الفشل في تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال في المناطق التابعة للحركة، وعدم التحرك بشكل عاجل من قبل أعضاء المجلس سيؤدي إلى كارثة إنسانية في قد تصل إلى المجاعة”.
وأكدت ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2046 الصادر منذ أكثر من عامين.