Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الإصلاح الآن” تحسم موقفها النهائي من الحوار في اجتماع مكتبها السياسي

الخرطوم 14 يوليو 2014- تحسم حركة “الاصلاح الآن” المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة غازي صلاح الدين، موقفها النهائي من الاستمرار في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير، او مقاطعته، فى اجتماع لمكتبها السياسي ينتظر انعقاده الثلاثاء، بينما استبق قيادي بارز في الحركة الاجتماع معلنا رفع التجميد والعودة الى طاولة الحوار.

د.غازي صلاح الدين
د.غازي صلاح الدين
وقال مدير مكتب غازى صلاح الدين، محمود الجمل لـ”سودان تربيون”، ليل الإثنين، إن الحركة ستقرر المواصلة في تعليق الحوار أو الانخراط فيه مجددا، خلال اجتماع للمكتب السياسي يعقد الثلاثاء.

وشدد الجمل على عدم أحقية أي شخص في الحركة ولو كان رئيسها في التقرير بشأن العودة للحوار بدون موافقة المكتب السياسي الذي اتخذ القرار.

وأصدرت حركة “الإصلاح الآن” تنويها في وقت متأخر من ليل الإثنين، نفت فيه بشكل قاطع ما ورد في بعض المواقع الاسفيرية بشأن فك تعليقها للحوار والمشاركة فيه وأكدت أنها ما زالت على موقفها الصادر من مكتبها السياسي بشأن تعليق الحوار إلى ان يصدر من المكتب السياسي قرار رسمي في هذا الشأن.

وكانت الحركة أعلنت فى السابع عشر من يونيو الماضي تمسكها بمقاطعة الحوار، بسبب ما اسمته القرارات التعسفية التي تمارسها الحكومة حيال الحريات العامة.

واقترح صلاح الدين فى تصريح لـ”سودان تربيون” في التاسع من يونيو الماضي، البحث عن أطروحة جديدة غير مستهلكة تحل مكان أطروحة “الحوار” التي قال إنها باتت مشكوكة المآلات، قاطعا باستحالة التوافق طالما كان الطرف الآخر يحاور الآخرين تحت التهديد ووفق شروطه.

وعصف اعتقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي فى 17 مايو الماضي بمساعى التقارب التي بذلت بين الحكومة وبعض معارضيها، وقرر حزب الأمة على إثرها التراجع عن مبادرة الحوار الوطني.

وقلل غازي صلاح الدين، الجمعة الماضية، من نتائج اجتماع آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، والتي اجتمعت ليل الخميس، إلى الرئيس عمر البشير.

ونصح زعيم “الإصلاح الآن” قوى المعارضة المشاركة في الاجتماع بعدم التعجل بإبداء رأي ايجابي حول لقائهم بالبشير.

وخلص اجتماع الآلية الذي عقد في غياب “الإصلاح الآن” وحزب الأمة القومي، إلى تكوين لجنة سداسية (3+3) من أحزاب المعارضة والحكومة مهمتها تحضير خارطة طريق للحوار خلال سبعة أيام تعرضها على الآلية التي تضم ممثلين للحكومة والمعارضة وينتظر ان تجتمع مطلع الاسبوع المقبل.

وبرزت مطالبات وسط قوى المعارضة المشاركة في الحوار بالابقاء على لجنة السبعة وتجاوز مقترح لجة الـ”3+3″.

ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية، الإثنين، عن نائب رئيس الحركة حسن عثمان رزق أن “الإصلاح الآن” ألغت قرار مقاطعة الحوار وأنها ترتب للالتحاق بآلية الحوار، لافتا إلى أن الحوار يعتبر المخرج من الأزمات التي تمر بها البلاد.

وتوقع رزق مشاركة قيادة الحركة في اجتماع الآلية القادم المقرر عقده مع الرئيس البشير، موضحاً أن أحزاب المعارضة ستناقش كل ما يخص الانتخابات من قوانين ومواقيت ومفوضية وغيرها على الطاولة. وأكد أن مخرجات اللقاء ستكون ملزمة للجميع وفق ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس.

في غضون ذلك كشف حزب المؤتمر الشعبي عن قيادته لمبادرة ترمي لاقناع حزب الأمة القومي بمواصلة الحوار، وقال القيادي بالحزب أبوبكر عبدالرازق للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن لديهم مساعي حثيثة لإقناع كل القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة بالانخراط في عملية الحوار.

وأشار إلى أن مبادرة الشعبي تهدف لإقناع حزب الأمة بمواصلة الحوار لتشكيل جبهة موحدة للضغط على المؤتمر الوطني لتقديم تنازلات. وقال “لا زلنا على صلة بكل القوى السياسية من أجل التوافق على الحوار”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *