Monday , 25 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مشار يهاجم سلفا كير بضراوة وبتهمه باستهداف شعب الجنوب

أديس ابابا 9 يوليو 2014 – قال نائب رئيس دولة جنوب السودان المقال وزعيم “المتمردين” ريك مشار، إن “جنوب السودان شهد خلال الثلاث سنوات الماضية أبشع أنواع الفساد والفوضى والقبلية ونقص في المشاريع التنموية، مما أدى إلى تصنيفه بالدولة الفاشلة”.

رياك مشار يتحدث مع زملاء له في اديس ابابا عند توقيع اتفاق مع الرئيس سلفا كير في 9 مايو 2014 (رويترز)
رياك مشار يتحدث مع زملاء له في اديس ابابا عند توقيع اتفاق مع الرئيس سلفا كير في 9 مايو 2014 (رويترز)
وحمل فى مؤتمر صحفي عقده الاربعاء بأحد فنادق العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بمناسبة الذكرى الثالثة لـ”استقلال” جنوب السودان. سلفا كير، مسؤولية أحداث (العنف) التي اندلعت في 15 ديسمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد مليون نازح، ولجوء 500 ألف آخرين إلى دول الجوار.

واتهم مشار سلفاكير بأنه “ما زال يستهدف شعب جنوب السودان الذي ينادي بالفيدرالية لتمكين حكمه الاستبدادي، وإثارة العنف بدلا عن الحوار الديمقراطي، على حد قوله.

وأشار إلى أن سلفاكير رفض الحوار الديمقراطي واختار العنف، مما دفعه (مشار) إلى اختيار المقاومة مع قيادات في الحركة الشعبية.

وأكد أنه “سيواصل النضال من أجل تحقيق مطالب شعب جنوب السودان في إقامة دولة فيدرالية ديمقراطية تسع الجميع بتنوعاتهم المختلفة”.

ورحب مشار بتقرير لجنة الاتحاد الأفريقي “الخاصة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في جنوب السودان”، وطالبها بإكمال عملها قبل انتهاء عملية التفاوض باعتباره أساسيا في التوقيع على اتفاقية السلام.

ودعا مشار شعب جنوب السودان للوقوف إلى جانب المعارضة في مطالبها الرامية لإقامة الدولة الفيدرالية في جنوب السودان.

وتصاعدت في جنوب السودان مؤخراً أصوات تنادي بضرورة تطبيق نظام الحكم الفيدرالي كبديل عن النظام المطبق حالياً، ويعزي هؤلاء ذلك إلى وجود “خلل في توزيع الموارد علي الولايات”.

يذكر أن الفيدرالية هي نظام سياسي يقوم فيه مستويان حكوميان بحكم نفس المنطقة الجغرافية ونفس السكان، والدول الفيدرالية تقوم هيكليتها الحكومية على كل من حكومة مركزية وحكومات موجودة في وحدات سياسية أصغر تدعى بالولايات أو الإمارات أو المناطق.

وأعرب عن شكره وتقديره لجهود وساطة الهيئة الحكومة لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، ورئيس وزراء إثيوبيا هيلي ميريام ديسالين، من أجل إحلال السلام والاستقرار.

وطالب “إيغاد”، بمزيد من الشفافية ومراجعة معايير اختيار المشاركين في التفاوض حتى يكون الاختيار شموليا وعادلا، ودعا الوساطة لاستئناف مفاوضات السلام على ضوء هذه المطالب.

وحول تأجيل مفاوضات السلام، قال مشار إن “مفاوضات السلام لا يجب تأخيرها مهما كانت المسببات”، وأشار إلى أنه هنا في أديس أبابا من أجل السلام، وإنهاء معاناة شعبه، واعتبر أن قرار وساطة إيغاد بتأجيل المفاوضات في الـ23 من يونيو الماضي إلى أجل غير مسمى “ما كان يجب أن يكون”.

وأضاف ” شرحنا موقفنا هذا لرئيس الوزراء الإثيوبي وممثلي “إيغاد”، والأمين العام للأمم المتحدة حول اختيار أصحاب المصلحة للمشاركة في المفاوضات.

وأوضح أنه لم يتم تمثيل المتأثرين بالنزاع في اختيار وساطة “إيغاد”، ولفت إلى أنه عقب اندلاع الأزمة هاجر عددا كبير من ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني من جوبا البعض منهم هرب إلى نيروبي والخرطوم وكمبالا وأديس ابابا.

ولفت مشار إلى ضرورة تمثيل هذه المجموعات كأصحاب المصلحة ليشاركوا في المفاوضات وليس خلق مجموعة جديدة، على حد قوله.

وفي خطاب ألقاه في وقت سابق في جوبا، الاربعاء لنفس المناسبة دعا رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت “المتمردين” الذين يتزعمهم نائبه السابق، ريك مشار، إلى إلقاء السلاح والاستجابة لصوت العقل ونبذ الحرب.

ويحتفل جنوب السودان هذه الأيام بالذكري الثالثة لانفصاله عن الشمال في 9 في يوليو 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم عام 2005، أنهى واحدة من أشرس وأطول الحروب الأهلية في أفريقيا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *