موسى هلال يتهم كبر بالتواطؤ مع كاربينو وينفي المشاركة في قتله
الخرطوم 9 يوليو 2014– رفض رئيس مجلس الصحوة الثوري السوداني زعيم قبيلة المحاميد العربية، موسى هلال الاتهامات المصوبة إلى قواته بالمشاركة في هجوم “القبة” بدارفور، الذي قتل فيه رئيس حركة تحرير السودان للعدالة علي كاربينو، وجدد اتهامه لوالي شمال دارفور عثمان كبر بالسعي لخلق فتنة قبلية في الولاية.
وقتل قائد ورئيس حركة تحرير السودان للعدالة، علي كاربينو بجانب 16 من جنود الحركة، في معارك شرسة وقعت بين قواته ومجموعة من العرب الرحل عاونتهم قوات من حرس الحدود شبه الرسمية، بمنطقة (القبة) شمال شرق كتم أواخر شهر يونيو الماضي.
وقال هلال فى مقابلة مع راديو “عافية دارفور” الثلاثاء، إن ما يثار من اتهامات حول مشاركته في الهجوم المضاد على قوات كاربينو “غير صحيح” واتهم جهات استخباراتية وحكومية بترويجها.
ولفت زعيم المحاميد إلى أن قوات كاربينو هاجمت قبل نحو شهرين مناطق للرعي تحت سيطرته شمال مدينة كباكبية وقتلت 4 أشخاص بجانب أحد المنتمين إلى قبيلة الزغاوة، وقال إن تلك الحادثة أوشكت على خلق فتنة في المنطقة لولا التحلى بالعقل ـ حسب قوله -.
واتهم هلال والي شمال دارفور عثمان كبر باستخدام القائد علي كاربينو وقادة الدعم السريع كأدوات لتنفيذ أجندة محددة في المنطقة، وقال أن كبر أوقع كابينو تحت تأثيره واتاح له فرصة المجيئ الى شرق الجبل لخلق مشاكل بين الزغاوة والرزيقات.
وشدد زعيم المحاميد على أن الأزمة استفحلت في الولاية عقب زيارة نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن ووزير الدفاع إلى الفاشر واجتماعهم بالوالي، تلتها رحلات سرية لجنرالات وقادة أمنيين انسحبت جميعها على تحريك قوات الدعم السريع.
وأضاف “هي أصلا قوات تحت قيادة اللواء عبد العزيز عباس لكن تم تصدير القائد حميدتي بالنظر الى انتمائه الى قبيلة الرزيقات في محاولة لتصوير القتال وكأنه بين العرب والزغاوة”.
وقال هلال إن قوات حميدتي إرتكبت اخطاءا جسيمة وسط المواطنين بشمال دارفور وتحديدا في ضواحي الفاشر والبعاشيم وغيرها وهي مناطق زغاوة، معتبرا ما جرى “خطة ممنهجة”.
وأشار هلال إلى أن مجلس الصحوة ينشد السلام الاجتماعي ويدعو للتصالح القبلي والرجوع لصوت العقل والحكمة، ويعمل ايضا على الإصلاح السياسي في الخرطوم على مستوى الحكم والدولة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن هلال أعلن رسميا في يناير الماضي تأسيس مجلس الصحوة كجسم سياسي مستقل، وقال في تصريحات وقتها إن المجلس سيكون مهتما بحل مشاكل السودان وقضاياه وليس مجلسا باسم المحاميد أو دارفور وحدها.
وأوضح موسى هلال أن مجلس الصحوة هو مجلس يطرح مصالحات اجتماعية وإصلاحات سياسية حقيقية وليست صورية لكل السودان.
وتابع وهو يقول “مثلما كونت الحركات أجسام.. هذا المجلس يعتبر جسم سياسي ضمن أجسام السودان مثله ومثل المؤتمر الوطني وحزب الأمة أو أي حزب آخر”.