توتر بين الحكومة السودانية وحركة دارفورية موقعة على اتفاق الدوحة
الخرطوم 28 يونيو 2014 ـ هدد قائد حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام دارفور عبد الكريم بخيت دبجو باستخدام كافة الوسائل حال تقاعس الحكومة السودانية عن تنفيذ اتفاق الدوحة خاصة فيما يلي الترتيبات الأمنية، وأشار ألى 17 جنديا من حركته أسرى بيد القوات الحكومية.
وهاجم رئيس الحركة المنشقة عن حركة العدل والمساواة الأم بقيادة جبريل إبراهيم والموقعة على اتفاق الدوحة في يناير 2013، مفوضية الترتيبات الأمنية لتقاعسها عن أداء مهامها في استيعاب قوات حركته في بند الترتيبات الأمنية.
وأشار دبجو في مؤتمر صحفي بالخرطوم، السبت، الى أن 90% من العقبات التي تعترض اتفاقية السلام سببها الحكومة، قائلا إن مفوضية الترتيبات الأمنية غير جاهزة لتنفيذ ما يليها.
وكشف عن عزمهم عقد لقاءات مع “القيادة العليا للدولة” من أجل الوصول إلى حلول للعقبات التي تواجه استمرار الحركة في اتفاق الدوحة، وأكد، أن توقيعهم لاتفاقية السلام ليس بغرض الحصول على وظائف “وإنما من أجل المحافظة على وحدة البلد والشعب”.
من جانبه اتهم الأمين السياسي للحركة نهار عثمان نهار جهات نافذة بالدولة بالسعي لتفتيت الحركات الموقعة على السلام عبر خلق القلاقل داخل قوات الحركة، وتابع “هناك جزء من القوات هربت بمعدات وأسلحة وهي التي قادت العمليات الأخيرة بالفاشر في شمال دارفور”.
ووصف نهار مفوضية الترتيبات الأمنية بأنها غير مؤهلة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وقال إنها تقدم تقارير سيئة للسلطة الإقليمية لدارفور خاصة، موضحا أن المعسكرات غير مجهزة ولا تمتلك المفوضية أي دعم لوجستي، منوها إلى إصدار توجيهات من وزير الدفاع بعد اجتماع عقدوه لم تنفذ حتى الآن.
وقال نهار إنهم تقدموا بطلب للحصول على 48 منصب بحسب الاتفاقية لم يتولوا منهم أي منصب وإن صندوق إعمار دارفور لم يرأسه أحد حتى الآن، محذرا أن التأخير في تنفيذ الجانب السياسي في الاتفاقية يلغي بظلال سالبة عليها، كما يؤثر على دعواتهم للحركات الأخرى للحاق بالسلام.
وكشف نهار عن 17 رهينة من حركته عقب اشتباكات فى دولة جنوب السودان وقال “سنحررهم بكافة الوسائل عسكريا وسياسيا.. بنفكهم بنفكهم”.
وحمل الحكومة السودانية مسؤولية أي تقصير، قائلا إنها لا تدفع برغبات السلام، وزاد “إن مشكلة دارفور تحتاج 50 عاما لحلها”.
واتهم نهار من اسماهم بـ”الكسابة” بارتكاب جرائم في دارفور وذكر ان تلك المجموعات تأتي للنهب والسلب عقب دخول قوات الدعم السريع للقرى.