Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الشعبية” تتهم الجيش السوداني بقصف 10 قرى في جنوب كردفان

الخرطوم 14 يونيو 2014 ـ اتهمت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، الحكومة السودانية بتنفيذ قصف مكثف على نحو عشرة قرى بجنوب كردفان خلال الفترة من 18 مايو الماضي وحتى 13 يونيو الحالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتدمير مرافق خدمية.

آثار قصف على بعض المباني في كاودا بجنوب كردفان.. صورة (NR)
آثار قصف على بعض المباني في كاودا بجنوب كردفان.. صورة (NR)
وقالت سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، الاسبوع الماضي إن سلاح الجو السوداني ألقى مئات البراميل المتفجرة على مدن وقرى منذ إبريل الماضي. وكتبت وكالات إغاثة إلى مجلس الأمن في وقت سابق، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، تطالب بوقف هجمات الحكومة على المدنيين.

وقال المتحدث باسم أقليم “جبال النوبة/ جنوب كردفان” بالحركة جاتّيقو أموجا دلمان، في تصريح يوم السبت، إن المدفعية بعيدة المدى ومقاتلات من طراز ميج وسوخوي وطائرات الإنتنوف استهدفت مدنيين في قرى “أم سردبة، تاولو، النقرة، كاتين كركراية، نورو، تابلو، كوديرا، تنقل، أبوهشيم، واللبو”.

وأحصى دلمان القذائف التي اطلقت على المنطقة بنحو 2153 قنبلة وقذيفة صاروخية خلال أقل من شهر، منها 158 قنبلة اسقطتها طائرات الإنتنوف، و380 قنبلة أسقطتها مقاتلات ميج وسوخوي، و1615 قزيفة صاروخية أطلقت من قاعدة السرف العسكرية بكادقلي من بينها صواريخ ” الشهاب “الأيرانية.

وتعهد نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن في مخاطبات جماهيرية بمناطق الليري وتلودي وأبوجبيهة، يوم الجمعة، بحسم التمرد نهائياً خلال هذا الصيف، وفقا لسياسة أقرتها الدولة لضمان استقرار مناطق جنوب كردفان، بينما أكد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، إن عمليات الصيف الحاسم ستتواصل لحسم التمرد بالولاية.

وأكد دلمان أن القصف الجوي و الأرضي أدى الى مقتل 10 مدنيين من بينهم امراة مسنة و4 أطفال وأم لطفل رضيع، إلى جانب إصابة نحو 40 آخرين، وحسب دلمان فإن القتلى هم:

حاتم مالك كوري “25 سنة قرية تبلو”، بابو الليه النار “28 سنة قرية النقرة”، أبراهيم أبوه لسان “42 سنة أم سردبة”، كميّة كلس “30 سنة ـ أم لرضيع ـ قرية أم سردبة”، الباشا النقرة مرة “45 سنة قرية كوديرا”، عبده النور محمد آدم “14 قرية أم سردبة”، عبد الرحمن حسن عبد الله “15 سنة أم سردبة”، عبده السوق حمدان “17 سنة قرية تبلو”، ياسين محمد صالح “16 سنة قرية تاولو” وأميرة بلول “80 سنة قرية تبلو”.

وأشار دلمان الى أن القصف بمقاطعة أم دورين وحدها ادى الى تشريد 53,615 مواطن وتدمير 8 مدارس و3 مساجد من بينها مسجد أم دورين العتيق و3 كنائس و4 وحدات صحية و7 مضخات و3 صهاريج مياه.

ووصف عمليات القصف الجوي العشوائي علي المدنيين بـ”إبادة جماعية ممنهجة ينفذها النظام ضد مجموعات إثنية وتيارات سياسية تطالب بنظام حكم علماني فيدرالي في السودان ـ حسب تعبيره.

وسخر دلمان من تصريحات نائب الرئيس ووزير الدفاع بشأن مواصلة عمليات “الصيف الساخن”، وقال إن “هذا الصيف تبخر وليس له أثر سوى في أجهزة إعلام النظام”.

وتابع “يبدو أن قادة المؤتمر الوطني غير مطلعين على تقارير استخباراتهم العسكرية”، وأكد تفوق الجيش الشعبي على القوات الحكومية في الميدان وامتلاكه زمام المبادرة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *