الشعبي يهاجم حلفائه في المعارضة ويقطع بمواصلة الحوار حتى لو اعتقل الترابي
الخرطوم 10 يونيو 2014- جدد حزب “المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، تمسّكه بالاستمرار فى المشاركة بالحوار الوطنى الذى حض عليه الرئيس السودانى عمر البشير فى يناير الماضى ووجه انتقادات عنيفة لتحالف المعارض بزعامة فاروق ابو عيسى كما شن هجوما عاصفا على النظام المصرى الجديد ممثلا قى رئيسه المنتخب عبد الفتاح السيسى
وقطع بان اعتقال زعيمى الامة والمؤتمر السودانى لن يثنيه عن الخطوة ومضى الحزب الى الابعد بان اعتقال الترابى نفسه لن يدفع باتجاه تعليق المسعى
واقتاد الأمن السوداني الشهر الماضى رئيس حزب “الأمة القومي”، الصادق المهدي، واتبعه باعتقال رئيس حزب “المؤتمر السودانى ” ابراهيم الشيخ قبل ايام لانتقادهما قوات الدعم السريع المنتمية الى جهاز الامن السودانى .
وساق الامين السياسى لمؤتمر الشعبى كمال عمر عبد السلام مبررات جديدة لتمسك حزبه بالاستمرار فى الحوار رغم اعلان حركة الاصلاح الان وحزب الامة تعليقه
وقال عمر فى منبر حزبه الدورى الثلاثاء ان المؤتمر الشعبى فقد الثقة في تحالف المعارضة عقب مسارعته لمباركة الانقلاب الذى قاده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”، في الثلاثين من يونيو الماضي، على الشرعية الحاكمة فى مصر بقيادة الرئيس المعزول محمد مرسى المنتمى لجماعة الاخون المسلمين .
وكان الشعبى يبرر فى السابق لتمسكه بالحوار باعتباره الخيار الوحيد لإيجاد وضع انتقالي يُخرج البلاد من أزماتها
واقر كمال عمر بان موقفه نابع من “الصدمة التي لحقت بهم جرّاء التعامل الانتقائى لتحالف المعارضة مع حزبهم ومحاولة إقصائه من الاجتماعات المنظمة لهبّة سبتمبر الماضية التي نظمت لإسقاط النظام عبر انتفاضة شعبية”.
. وتابع عمر “اكتشفنا بعد يومين من انطلاق التظاهرات في سبتمبر الماضي، والتي خرجت للاحتجاج على زيادة المحروقات، أن التحالف يعقد اجتماعات سرية يتم إبعادنا عنها باعتبارنا إسلاميين.
وأَضاف أن السبب الآخر لتمسك “المؤتمر” بالحوار بمعزل عن مواقف الأحزاب المعارِضة الأخرى، هو “هرولة تلك الأحزاب إلى تأييد انقلاب السيسي على الشرعية في مصر”. وأوضح قائلاً ” حينها، قالوا في أنفسهم تخلصنا من الاخوان المسلمين في مصر، وجاء دورهم في السودان”.
وشدّد عمر على أن “هؤلاء لا يمكن أن نثق بهم، وخصوصاً أنهم يؤمنون بالديموقراطية الانتقائية التي تأتي للسلطة بأي جهة باستثناء (الاخوان)”. وأكد أن “هذا يعني أنهم كانوا يضحكون علينا في ما يتعلق بالتنسيق لإسقاط النظام”.
وفي ردّه على المطالبات باتخاذ مواقف مقاطعة للحوار، أسوة بحزبي “الأمة القومي” و”الإصلاح الآن” بسبب تراجع الحكومة عن الحريات واعتقال اثنين من رؤساء الأحزاب، قال عمر”لو اعتقلت قيادات المؤتمر الشعبي أنفسهم، بمن فيهم زعيم الحزب حسن الترابي، فلن نتراجع عن الحوار”.
وجمد تحالف القوى الوطنية المعارض عضوية المؤتمر الشعبى فى التحالف عقي ثراراه الانخراط فى الحوار الوطنى الذى دعت اليه الحكومة السودانية .
وعن التطورات المصرية، قال المسؤول في “المؤتمر الشعبي” إن “أي محاولة لإعطاء السيسي الشرعية الانتخابية، تمثل كذبة، قاطعاً بأن مصر حالياً عادت مئة ألف عام إلى الخلف ولعهد الفرعون”، معلناً مناصرة حزبه لجماعة “الإخوان المسلمين” وللشعب المصري الرافض للسيسي.