فشل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصلح بين (الرزيقات) و(المعاليا)
الخرطوم 10 يونيو 2014- أخفقت قبيلتا المعاليا والرزيقات في عقد اولى جلسات للصلح كانت مقررة الثلاثاء بعاصمة ولاية غرب كردفان الفولة بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن الذي غادر مقر المؤتمر .
وواجهت الجلسة الابتدائية عقبات كبيرة اثارت مخاوف بانهيار كل مساعي المصالحة في اعقاب تشكيك وفد قبيلة الرزيقات بهوية عناصر في وفد المعاليا من احد فروعهم يسمى (العقاربة).
وقال عضو وفد قبيلة الرزيقات مصطفى عامر لسودان تريبيون ان وفد قبيلته قدم طعنا للوسطاء بضرورة ابعاد بعض من عناصر وفد المعاليا من ابناء قبيلة العقاربة وابان عامر ان العقاربة لديهم علاقة جوار ونسب مع المعاليا وليسو جزء منهم.
لكن عضوا من وفد المعاليا علي محمد بلال ابلغ سودان تربيون ان العقاربة فرع من المعاليا وان موقف الرزيقات محاولة للتنصل من الالتزام بالمضي في عملية الصلح بين القبلتين.
وأدى رفض وفدي القبلتين دخول قاعة المؤتمر الى مغادرة نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن مقر المؤتمر الى جهة اخرى في ولاية غرب كردفان. وبحسب متابع للمؤتمر فان الوسطاء لم يحددوا ساعة او يوما آخر للطرفين بعد فشلهم في حمل الجانبين على الالتقاء لتبادل الكلمات الترحيبية.
ويعتبر النزاع بين القبيلتين الاقدم في النزاعات القبلية والاكثر تجددا من حين لاخر كما يعتبر الاعنف في كل مرة.
و تعود اول مواجهة وقعت بين الرزيقات والمعاليا الى مطلع الستينيات واخرها كان في اغسطس الماضي وقتل على اثره اكثر من ثلاثماائه رجل وجرح ما يقارب ذلك خلال يومين فقط من القتال.
وتتنازع القبيلتان حول ملكية وتبعية أراضٍ حيث يدعي الرزيقات باحقيتهم التاريخية على الأرض التي يقطنها ويستخدمها المعاليا وفق نظام الحواكير القبلية المتبع في غرب السودان، بينما يستند المعاليا على حقهم الوطني.