Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

غندور وعرمان يفترعان مفاوضات (المنطقتين) باجتماع مغلق وأمبيكي يأمل في اتفاق

الخرطوم 23 ابريل 2014- إبتدر طرفى النزاع السوداني مفاوضاتهما الثلاثاء بإجتماع مطول ضرب ستار حديدي على مادار فيه جمع مستشار رئيس الجمهورية رئيس الوفد الحكومي د. ابراهيم غندور ورئيس وفد الحركة الشعبية أمينها العام ياسر سعيد عرمان.
964766_10202663240474492_4317535263368671881_o.jpg

وانطلقت فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الثلاثاء جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال- وسط اصرار من الخرطوم على مناقشة كافة القضايا الامنية والانسانية كحزمة واحدة.

ويتوقع ان تكون الجولة الحالية حاسمة بكل المقاييس فى اعقاب المهلة التى حددها مجلس السلم والامن الافريقي للطرفين بغرض التوصل الى حل بحلول الثلاثين من ابريل الجارى.

وتسلمت الوساطة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، فى اليوم الاول من التفاوض رؤية الوفدين حيال القضايا محل الخلاف معلنين استعدادهما للانخراط في التفاوض المباشر .

وعقد رئيسا الوفدين ابراهيم غندور وياسر عرمان اجتماعا مغلقا لم تكشف تفاصيله حتى وقت متاخر من الليل واحجما بعده عن الادلاء بتصريحات للصحفيين وينتظر ان يعقد اليوم اجتماع بين رئيس الية الوساطة تابو امبيكى فى حضور رئيسى الوفدين واخرين من الطرفين.

وابلغت مصادر موثوقة (سودان تربيون ) ان امبيكي طلب من الوفدين مع انطلاق المفاوضات الجلوس سويا لتقريب وجهات النظر وتحديد نقاط الخلاف بشكل دقيق فيما يتعلق بمسودة الوساطة التي طرحتها على الطرفين في جولة مارس.

وأكدت ذات المصادر اصرار الوسيط الافريقي على احداث اختراق في الجولة الحالية واقناع الطرفين بتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار ولو بشكل مؤقت قبل انتهاء مهلة مجلس السلم الافريقي ، وذكرت ان امبيكي اجرى بعض التعديلات على المسودة .

وعلمت “سودان تربيون” من مصادر مأذونة فى مقر التفاوض ان رؤية الحكومة التى دفعتها للوساطة ركزت على التمسك باعلان وقف اطلاق نار شامل لا لاغراض انسانية فقط ، علاوة على التمسك بالمبادرة الثلاثية كآلية لتوصيل المساعدات فضلا عن التاكيد على عدم الانفراد بشراكة سياسية ثنائية مع الحركة الشعبية بمعزل عن الاحزاب الاخرى.

وشدَّد ياسر عرمان في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء على ضرورة إبرام اتفاق شامل لكل السودانيين مع تضمين قضايا المنطقتين، (النيل الأزرق، وجنوب كردفان)، ووقف فوري للعدائيات، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، لتهيئة مناخ جيد للتفاوض.

مؤكدا جدية الحركة في التوصل إلى حلول لكل السودانيين، رغم الاستهداف الحكومي للمدنيين.

وكشف عرمان عن تسلم أمبيكي رسالة من قيادة الجبهة الثورية، مع التأكيد على وقف العدائيات في كافة المناطق، وأشار إلى اتصالات بين رئيس الجبهة الثورية، مالك عقار، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، ورئيس حركة (الإصلاح الآن)، غازي صلاح الدين العتباني، للوصول إلى رؤية متكاملة.

وكان نائب رئيس الوفد الحكومي، عمر سليمان، قال قبيل مغادرته الخرطوم ضمن وفد التفاوض انهم سيحملون معهم دعوة الرئيس عمر البشير للحركة للمشاركة في الحوار الوطني.

وقال سليمان إن وفد الحكومة لمفاوضات السلام بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تشارك فيه ستة أحزاب سياسية، تضم الأحزاب الخمسة المشاركة في الجولات السابقة، إضافة لممثل لحزب العدالة الأصل.

وأكد عمر جدية الحكومة في التوصل للسلام، وقال “سنذهب للمفاوضات بإرادة وبتفويض كامل لمناقشة القضايا الأساسية”. وأضاف: “سنحمل دعوة الرئيس للحركة بالمشاركة في الحوار الوطني”.

وأوضح سليمان أن وفدهم سيستصحب في الجولة ثلاثة مسارات (أمنية، إنسانية وسياسية). وقال إن الاتفاق حول المسار الأمني يوقف إطلاق النار مما يسمح للمنظمات بتوصيل الغذاء والدواء والخدمات الطبية والإنسانية للمتضررين.

و قال مفوض العون الإنساني عضو الوفد الحكومي سليمان عبدالرحمن، ، “، إن الوفد مزود بكل المرجعيات التي تعين للوصول إلى حل شامل، مضيفاً أنهم على استعداد للوصول لحل إنساني ضمن الحل الشامل.

واستعانت الحركة الشعبية بمجموعة من قيادات في القوى السياسية وناشطين كخبراء ضمن وفدها التفاوضي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *