وزير الدفاع السوداني يتوعد الحركات المسلحة بصيف حاسم
الخرطوم 11 أبريل 2014 – دعا وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين الحركات المسلحة في دارفور للجنوح للتفاوض مع الحكومة والبحث عن حل سلمي محذرا من الصيف الحالي سيكون حاسما لها.
وقال الوزير في احتفال لقوات الدعم السريع في الفاشر الجمعة إن الحكومة ترحب بالراغبين من حركات التمرد في دارفور في الجلوس للتفاوض للانضمام لمسيرة الأمن والاستقرار، وأضاف “على المتمردين العودة للسلام قبل أن يطالهم الحسم”. مؤكدا ان الحكومة اعدت العدة للقضاء على التمرد في الاقليم.
وأشاد الوزير بقوات الدعم السريع وقال إنها قدمت نموذجاً إنسانياً في التعامل مع الأسرى والمواطنين وقدمت الخدمات للمحتاجين بالقرى، وأضاف انها ابلت بلاءا حسنا في القتال، وقال (إنها رفعت رأس القوات المسلحة).
ومن جانبه أعلن مدت عطا مدير جهاز الامن الذي تتبع له هذه المليشيات عن ارسال متحرك قوات الدعم السريع الثاني إلى جنوب كردفان لمحاربة التمرد والعمل على بسط الأمن في الولاية التي تنشط فيها قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال .
وكان جهاز الأمن قد عمل على تكوين هذه المليشيا منذ شهر أغسطس من عام 2013 بعد قيام قوات الجبهة الثورية بتكوين قيادة مشتركة وشن هجمات على عدد من المدن في جنوب وشمال كردفان في ابريل من العام الماضي.
ومن جانبها أعلنت الجبهة الثورية في بيان اصدره عبدالعزيز الحلو قائد القيادة العسكرية المشتركة لقوات تحالف الحركات المسلحة عن أنهم تلقوا (معلومات مؤكدة) حول خطة ينفذها جهاز الأمن بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وقوات الدفاع الشعبي وقوات التدخل السريع، تهدف لتجنيد مليشيات قبيلة لمحاربة مقاتلي الجبهة في النيل الازرق وجبال النوبة وشمال كردفان ودارفور.
وأضاف ان هذه المليشيات التي تتضمن قوات استجلبت من خارج السودان ستعمل على استهداف المدنيين وسيتم تغطية هذه الاعتداءات ووصفها بأنها اشتباكات قبلية في حين انها في الحقيقة مدبرة من قبل النظام بهدف تهجير الاهالي والعمل على عزل التمرد من أي قاعدة اجتماعية قد يستند عليها.
وأضاف البيان (الأن أسندت هذه المهمة في منطقة رشاد بجبال النوبة لقوة متحرك يسمى بمتحرك الشهيد أمين النور المرتكز في قرية الفيض أم عبدالله حالياً وبقيادة العميد ركن/ عبدالصمد بابكر والمقدم/ محمد الفاتح أحمد والرائد/ محمد الربيع محمد بمساندة كتيبة مجاهدين الخرطوم المسماه (أسد الله) وكتيبة الدفاع الشعبي المكونة من مواطني الفيض والمسماه سيف الله.)
وذكر أن هذه القوات قصفت بالمدفعية أمس الخميس مسنودة بقصف الطيران الجوي مناطق تومي والمنصور وحرق قرى (تومي – المنصور – طراوة – كلورو – تنديمن – تاجلبو – تيري) وعشرات القرى الأخرى الواقعة في نفس الشريط لإجبار المواطنين على النزوح إلى مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية.
وناشد الحلو المنظمات الحقوقية وكل الناشطين في مجال حقوق الانسان التنديد بسياسة الأرض المحروقة التي شرع النظام في تنفيذها والعمل على فضح وتعرية سياسية النظام القمعية ضد المواطنين العزل.
ومن جانبه نفى قائد قوات الدعم السريع في دارفور، محمد حمدان دقلو، قيام مليشياته بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق المدنيين في الاقليم وأتهم الحركات المسلحة بالعمل على تشويه صورتهم.
وقال دقلو ان قوات الدعم السريع بريئة مما نسب إليها من مثل هذه الممارسات وشدد على انه تم القبض على جماعات متفلتة اعتدت على المدنيين في شمال مليط في اطار ملاحقة قوات حركة تحرير السودان – مني مناوي بعد قيامها بهجوم في الشهر الماضي على المدينة.
وكان محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد قد اتهم صراحة قوات الدعم السريع بسن هجمات على قرى المدنيين وأدان ذلك في خطاب له ألقاه في ملتقى ام جرس القبلي في نهاية الشهر الماضي وقال ان هذا العنف كان السبب الرئيسي في فرار ألآلاف من سكان القرى التي تعرضت لهذه الهجمات.