البشير يبدى إصرارا على ضم معارضي الحوار
الخرطوم 7 أبريل 2014- قال الرئيس السوداني عمر البشير ان مائدة الحوار المستديرة التي عقدها مع القوى السياسية ليل الأحد أفضت إلى أفكار ورؤى ومقترحات ومخرجات إيجابية وأبدى البشير فى خطابه أمام البرلمان الاثنين حرصه الشديد على ضم الأحزاب التي قاطعت الدعوة منوها الى ان الجهود الحثيثة التي يبذلها حزبه لتحقيق الوفاق الوطني الشامل ، الذي لا يستثني أحداً .
وأضاف ( هي دعوة صادقة وإرادة مدركة لأهمية جمع الصف الوطني على ثوابت الأمة ومصالحها العليا، لإرساء نظام لتداول الحكم بالطرق السلمية، وهى مسؤولية وطنية يتساوى فيها من هم في مقاعد الحكم مع أولئك الذين هم في جانب يحكمون المعارضة) واردف (دعوتنا ما زالت مستمرة ومفتوحة ولا اقصاء لاحد عن الانضمام لركب الحوار القاصد للوصول والاتفاق علي برنامج وثوابت نلتزم بها والية نعمل عليها جميعاً) .
وأبدى الرئيس السوداني إصرارا واضحا على الاستمرار فى دعواته للحوار وقال ( لن نكل ولن نمل الدعوة للحوار الوطني ، المفضي إلى العدالة المطلقة في توزيع السلطة والثروة ، وسوف نجلس مع كل من يبدي رغبةً للحوار الجاد ) .
ولفت إلى ان ذات المنطلق كان الدافع للمشاركة فى مباحثات أم جرس وأديس أبابا مشيدا بالأحزاب التي شاركت في مباحثات أم جرس كما أبدى البشير تقديره للرئيس التشادي إدريس دبي ، لما اسماه بجهده المخلص في المباحثات ، ولأدواره في كل ما من شأنه أن يحقق السلام في السودان .
وقال البشير ان مساعي حكومته تواصلت خلال العام الماضي في مراجعة التشريعات، من خلال إصدار وتعديل العديد من القوانين وأوامر التأسيس الرامية إلى تنظيم الأداء الحكومي واستيعاب ما اتفق عليه المجتمع الدولي، بما يتوافق مع القيم والمعتقدات ويحقق المصالح العليا.
وعلى صعيد علاقات السودان الخارجية قال الرئيس ان التعويل منصب على تكامل الدبلوماسية البرلمانية مع نظيرتها الرسمية ، آخذين في الاعتبار الدور المتنامي للمؤسسات التشريعية ، الذي تخطى الحدود الوطنية للدول، ليتكامل جهد البرلمانيين في مختلف الدول في إطار عمل جماعي في المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية ، داعيا إلى تعزيز ذات الدور، وتنسيق المواقف مع الدبلوماسية الرسمية .
وأشار إلى ان الدولة بذلت جهوداً مقدرة لتطوير العلاقات الخارجية إيماناً بأهمية العمل الدبلوماسي في تحقيق الأمن والسلام واتخذت ترتيبات عملية في جانب العلاقة مع دول الجوار الأفريقي والعربي ، وفقاً لمنظور إستراتيجي لمستقبل تلك العلاقات ، لأهميتها على المستوى الإقليمي، بجانب المشاركة الفاعلة في الأنشطة الإقليمية والدولية بهدف زيادة المردود من تلك العلاقات مع دول العالم كافة .
وتحدث البشير عن التطورات الاقتصادية والقرارات التي اتخذت لتشجيع الاستثمار بجانب ما اعتبرها قفزات اجتماعية في مجالات التامين الصحي ومساعدة المحتاجين بواسطة ديوان الزكاة فضلا عن تطوير قدرات القوات المسلحة والارتقاء بالتعليم .