كبر ينجو من الإغتيال.. والجيش يتحدث عن خسائر فادحة للمتمردين في مليط
الخرطوم 16 مارس 2014- طال العنف المتصاعد في الإقليم المضطرب رجل النظام القوي والي شمال دارفورعثمان يوسف كبر وتضاربت الأنباء بشأن تعرضة لمحاولة اغتيال اودت بسائقه الخاص واحد افراد حراسته في وقت أدان الجيش السوداني في بيانٍ الهجوم الذى نقذه من اسماهم مرتزقة مني أركو مناوي ومحاولتهم زعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين بمدينة مليط بولاية شمال دارفور.
وأفادت معلومات بتعرض كبر لكمين من مسلحين مجهولين قتل فيه سائقه الخاص بجانب احد افراد طاقم الحراسة بالقرب من منطقة الكومة التي تبعد 79 كيلومتر عن العاصمة الفاشر .
وتشهد ولاية شمال دارفور منذ اسابيع عمليات عسكرية من قبل الحركات المسلحة في الجزء الشرقي للولاية وقوات مستشار الرئيس البشير موسى هلال في الجزء الغربي.
وأبلغت مصادر موثوقة “سودان تربيون” أن كبر الذي زار السبت منطقة مليط التي هاجمها المتمردين اول من امس ورفض الاهالي في اجزاء واسعة من المدينة استقباله تعرض الى كمين من مجهولين أثناء عودته للفاشر فى منطقة (الكومة) وقتل احد افراد طاقم الحراسة بجانب سائقة الخاص ونقل جثمانهما للفاشر.
واكدت ان الوالى لم يصب بأذى لكن مصادر قريبة من كبر أكدت أن السائق والحارس قتلا في مشاجرة بسوق الكومة التي نزل بها كبر في طريق عودته بعد رفض اهالى البلدة استقباله.
ومن ناحيتة أكد الجيش فى بيان السبت تصدي القوات المسلحة للمتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما أكد استقرار الأوضاع الأمنية وسير الحياة بشكل طبيعي في المدينة.
وقال البيان: (على الرغم من حالة الاستقرار التي صنعتها القوات المسلحة في كامل ولايات دارفور، ماتزال قوات المرتزقة وفلول ما تسمى بالحركات المتمردة تستهدف المواطنين الآمنين في مدنهم وقراهم، وفي محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار).
وذكر البيان أن مجموعة من مرتزقة مني أركوي استهدفت مدينة مليط بولاية شمال دارفور، وحاولت الدخول إلى المدينة مساء الخميس الموافق 13-3-2014م عند الساعة الخامسة والنصف، وتصدت لها القوات المسلحة ومنعتها من الدخول إلى المدينة.
وأشار البيان إلى خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات مُنيت بها القوات المتمردة تاركة قتلاها ومعداتها أمام المواقع الدفاعية.
واحتسبت القوات المسلحة حسب البيان عدداً من الشهداء والجرحى – لم يحدهم واضاف (ما يزال الجيش يطارد المرتزقة خارج المدينة ).
وقال والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، إن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ولاتزال تطاردهم بعد أن ولوا هاربين.
وأضاف: “شمال دارفور ستكون مقبرة للمتفلتين والمتمردين، وأبان أن طريق الفاشر مليط أصبح سالكاً ومؤمناً بعد طرد المتمردين من منطقة مليط.
وقال كبر إن المتمردين لم يجدوا الوقت الكافي لنهب ممتلكات المواطنين بعد أن داهمتهم القوات المسلحة.
ودعا المواطنين إلى عدم الانصياع إلى الشائعات التي يروج لها البعض لاستعادة الحرب بالولاية، بجانب التبليغ الفوري عن أي تحركات لمجموعات مسلحة أو تفلتات بمناطق الولاية المختلفة.
وقال والي شمال دارفور عثمان كبر خلال مخاطبته المصلين يوم الجمعة بمسجد السلطان، إن القوات النظامية تحاصر قوات الحركات المتمردة في كل الجبهات، وتعمل على طردها، واعداً المواطنين بسماع أخبار سارة في القريب العاجل.
ونبه كبر إلى الشائعات التي قال إن الحركات بدأت في إطلاقها حول استهداف الفاشر بهدف إشاعة البلبلة وسط المواطنين.
وأكد أن الشائعات عارية من الصحة، وأن المدينة وما جاورها تنعم بالأمن والاستقرار، داعياً لعدم الالتفات إليها ومحاربة مصادرها.
وأعلن كبر مقتل عدد من قادة الحركات المسلحة لدى اعتدائها على مدينة مليط، مبيناً أن القوات النظامية أعدت خطة محكمة ستعمل على انحسار رياح الفتنة.
وأضاف أن “قائدي أول وثاني القوة المهاجمة قتلا في المدينة، بجانب عدد من جنود الحركات، وأن مدينة مليط الآن آمنة ومستقرة في يد الحكومة بعد طرد القوات المهاجمة.
الى ذلك يدشن وزير العدل محمد بشارة دوسة والمدعي العام وثلاثون مستشاراً، اليوم (الأحد) ، النفرة العدلية الكبرى بدارفور، وتهدف لتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقدَّم المدعي تنويراً لوالي الولاية ولجنة الأمن، وقال مدعي جرائم دارفور ياسر محمد إن النفرة تتعلق بتوثيق جرائم الحركات المسلحة ضد المدنيين، ومقابلة الضحايا من المواطنين، وحصر خسائرهم، وتكييف الوقائع في إطار القانون الجنائي السوداني والقانون الجنائي الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأضاف أنه جراء اعتداءات الحركات على عدد من المدن الآمنة بدارفور واستهدافها المدنيين، اتخذت وزارة العدل عدداً من الإجراءات العدلية. وقال إن الدولة عازمة على محاسبة المعتدين.