Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي: خطاب البشير(منزوع الدسم) والجبهة الثورية إن نجحت ستقيم نظاما ديكتاتورياً

الخرطوم 11 فبراير 2014- حذر زعيم حزب الأمة القومي المؤتمر الوطني من المناورة والإلتفاف واصفا خطاب الرئيس عمر البشير عن الإصلاح بانه “منزوع الدسم” ومخيب للآمال غير انه لفت إلى احتوائه على مؤشرات ايجابية غير مسبوقة بدعوته لحوار مفتوح بلا سقوف، وابدى المهدي اقتناعه بان الجبهة الثورية التى تقاتل الحكومة ان افلحت في اسقاط النظام ستقيم نظاماً دكتاتوريا شبيها.

الصادق المهدي
الصادق المهدي

وقال المهدي لـ”سودان تربيون” ان استمرار الوطني فى سياساته الرافضة للاتفاق ستجلب عليه “انتفاضة” وستعرضه لمزيد من العزلة.

وزاد النظام بات اقرب للانفتاح على الاخرين فى اعقاب اشتداد الحصارين الاقتصادى والامنى موضحا ان الاحتجاجات التى اندلعت فى سبتمبر الماضى بعد رفع الدعم عن المحروقات اثبتت امكانية حصول تحرك شعبى كبير.

وعزى المهدي ارتفاع اصوات الاصلاح داخل المؤتمر الوطني إلى شعور الحزب بالحصار الامني بجانب جبهات القتال المفتوحة في البلاد علاوة على الحصار الخارجى بسبب عقوبات اقتصادية وملاحقة المحكمة الجنائية لرموز الحكم.

وقال ان جبهات القتال ربما لاتسقط النظام لكنها تستنزفه بشكل كبير واضاف كل تلك الظروف دفعت بقيادة الحزب الحاكم للتعامل بذهنية جديدة تجاه الاخر بمن فيهم المسلحين الذين كانت لاتتعامل معهم الا بتهديد الهزيمة والقهر

وابدى المهدى اعتقاده بوجود اصوات داخل الحزب الحاكم ترفض التقارب مع الاخر وتفضل المحافظة على “القهر والتمكين” دون ان تأخذ فى الاعتبار تغيير كل الظروف .

وشدد على ان المؤتمر الوطنى مطالب بالذهاب فى اتجاه دولة الوطن بدلا عن دولة الحزب محذرا من الالتفاف والمناورة والاعتراف بالحاجة الى نظام جديد.

وبشأن علاقة حزب الامة مع التحالف المعارض قال المهدى ان خلافات عديدة نشبت بين حزبه و تلك القوى حيال عديد من القضايا بينها النظام الدستورى في فترة مابعد الانقاذ .

وقال ان حزبه اقترح ان تحكم البلاد بنظام الجمهورية الرئاسية باعتبار ان الحكم اللامركزى الفدرالى ينبغى ان يتوازن مع سلطة تنفيذية قوية ، لكن عدد من الاحزاب وبينها البعث يرفضون لفظ “الفدرالية” بينما يتمسك اخرون بنظام الجمهورية البرلمانية.

واشار زعيم حزب الامة الى ان الخلاف نشب حول وضع بند يتعلق بالمرجعية الاسلامية التى تنبع وتتضامن مع فكرة المواطنة لكن بعض القوى رأت ان موضوع الاسلام يجب ان لا يذكر

واكد المهدى استمرار الخلاف مع قوى التحالف حول الهيكلة وقال ان حزبه يعتبر تكوين التحالف بشكله الراهن يحمل قدرا من الهشاشة فضلا عن كونه “فضفاض ” واقترح مراجعته وانشاء فروع فى الولايات ومجلس رئاسة ومجلس تنفيذى مع افرع فى الخارج.

ولفت المهدى الى تباعد الشقة بينه وقوى التحالف بشأن التعامل مع النظام الحاكم وقال ان القوى المنضوية تحت لوائه ترى حسب شعارات الربيع العربى ان لابد من اسقاط النظام بينما يقول حزب الامة ان لامانع من الشعار لكن الاسقاط و يجب ان يكون وسيلة من وسائل عدة .

واشار زعيم حزب الامة الى ان العلاقة مع الجبهة الثورية ايضا محل خلاف وقطع بان حزبه يتحفظ على اطاحة النظام بالقوة كما يرفض تقرير المصير للاقاليم الاخرى.

مشيرا الى ان الجبهة الثورية وبتركيبتها المعروفة ستعمل على تقوية النظام فى حال فشلها فى ان تحل مكانه بالقوة .

واردف ( واذا نجحت ستاتى بنظام ديكتاتورى لانها جاءت بالقوة وبسبب تركيبتها الانتقائية ) واكد المهدى ان حزب الامة لايمانع فى التحالف مع الجبهة الثورية شريطة التخلى عن الاطاحة بالنظام بالقوة و العدول عن حق تقرير المصير للاقلايم الاخرى.

وقال المهدي ان حزبه اقترح عقد ورشة لمناقشة الخلافات بشان النظام الجديد والعلاقة مع الثورية و هيكلة قوى الاجماع وان بعض القوى وافقت بينما ظلت مواقف الاخرين رمادية .

Leave a Reply

Your email address will not be published.